سجلت السوق المالية السعودية خلال تعاملات شهر كانون الأول (ديسمبر) 2014 ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الأداء في المقارنة بأداء السوق الشهر الماضي، جاء ذلك نتيجة إلى عمليات البيع بعد الخسائر الحادة التي تكبدتها ا تدافع المتعاملين لأسهم ومؤشر السوق خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إذ فقدت 569 بليون ريال، تعادل 12.6 في المئة من القيمة السوقية، فيما بلغت خسارة المؤشر حينها 14.05 في المئة، فيما أسهم تراجع أسعار النفط في ارتفاع حدة قلق المتعاملين، الذين فضّل معظمهم التوجه إلى البيع لوقف الخسائر إلى أن تتجه الأسعار إلى الصعود مجدداً، بدعم من محفزات منتظرة مثل النتائج المالية الإيجابية للشركات المساهمة المدرجة في السوق، أو اتجاه أسعار النفط للارتفاع، أو إعلان تاريخ دخول الأجانب للاستثمار في الأسهم المحلية. وكان المؤشر أنهى تعاملات ديسمبر على خسارة نسبتها 3.38 في المئة تعادل 291.59 نقطة، لينهي عام 2014 عند مستوى 8333.3 نقطة، في مقابل 8624.89 نقطة نهاية الشهر الماضي، لتبلغ خسارته خلال العام الماضي 202.3 نقطة، نسبتها 2.37 في المئة، في مقابل مكاسب نسبتها 25.50 في المئة للعام 2013. وتأثرت حركة المؤشر الشهر الماضي بحال القلق التي سيطرت في قرارات المتعاملين، فكانت أغلبها عمليات بيع، ليسجل المؤشر أداء سلبياً في 12 جلسة تداول كانت أكبرها خسارة جلسة 16 ديسمبر فقد خلالها المؤشر 7.3 في المئة من قيمته، بينما ارتفع في 11 جلسة، كان أكبرها صعوداً جلسة 18 من الشهر ذاته ،ارتفع خلاله المؤشر بنسبة 8.92 في المئة. وبلغت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية تعاملات ديسمبر 2014 ما قيمته 1.81 تريليون ريال (483 بليون دولار)، في مقابل 1.862 تريليون ريال (497 بليون دولار)، نهاية تعاملات نوفمبر الماضي، بخسارة قدرها 52 بليون ريال (13.9 بليون دولار)، نسبتها 2.80 في المئة. أمّا عن إجماليات السوق، فنجد تسجيل السوق ارتفاعاً في الأداء، إذ ارتفعت السيولة المتداولة إلى 203 بلايين ريال (54 بليون دولار)، في مقابل المتداولة إلى 154.7 بليون ريال (41.2 بليون دولار)، بنسبة زيادة 31 في المئة، وارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 69 في المئة إلى 7.7 بليون، في مقابل 4.6 بليون سهم، فيما صعدت عدد الصفقات المنفذة بنسبة 47 في المئة إلى 3.8 مليون صفقة. وبالنظر إلى تعاملات أمس، نجد أن السوق استهلّت تعاملات العام الجديد 2015 على ارتفاع محدود في مؤشرها العام كسر به موجة الهبوط التي امتدت آخر 3 جلسات من العام 2014 فقد خلالها 523 نقطة، نسبتها 5.91 في المئة، فيما بلغت مكاسبه أمس 76.25 نقطة، نسبتها 0.91 في المئة ليستقر عند مستوى 8409.54 نقطة، في مقابل 8333.3 نقطة، جاءت بعد تداول أسهم قيمتها 7.3 بليون ريال في مقابل 11.1 بليون ريال أول من أمس، بنسبة تراجع 35 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة أمس بنسبة 33 في المئة إلى 313 مليون سهم. مشاهدات من السوق: - بنهاية تعاملات أمس، واصل سهم «معادن» تصدره للأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة للجلسة الثانية على التوالي بعد تداول أسهم قيمتها 637 مليون ريال نسبتها 9 في المئة، من تداول 20.2 مليون سهم، تعادل 6.5 في المئة، ارتفع سعره خلالها بنسبة 4.97 في المئة إلى 32.10 ريال. - للجلسة الثالثة على التوالي يتصدر سهم «دار الأركان» الأسهم لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 48 مليون سهم نسبتها 15.2 في المئة، بلغت قيمتها 390 مليون ريال، نسبتها 5.4 في المئة، تراجع سعره خلالها إلى 8.10 ريال بنسبة تراجع 0.37 في المئة. - حل سهم «الإنماء» في المرتبة الثانية لجهة السيولة والكمية المتداولة منه التي بلغت 31 مليون سهم تعادل 10 في المئة، بلغت قيمتها 634 مليون ريال نسبتها 8.7 في المئة، صعدت بسعره 0.78 في المئة إلى 20.55 ريال. - بلغت السيولة المتداولة من سهم «سابك» 316 مليون ريال تعادل 4.34 في المئة ارتفع سعره خلالها 0.60 في المئة إلى 84 ريالاً، فيما بلغت الكمية المتداولة من سهم «زين السعودية» 18.2 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها إلى 6.55 ريال بنسبة ارتفاع 1.55 في المئة. - سجل سهم «الأهلي تكافل» أكبر زيادة في السعر بلغت 9.96 في المئة إلى 45.50 ريال من تداول 718 ألف سهم، بينما تكبّد سهم «أمانة للتأمين» أكبر خسارة في السوق بلغت 4.24 في المئة هبوطاً إلى 14.90 ريال.