هبط سعر اليوان الصيني في الأسواق الخارجية اليوم (الثلثاء) إلى أدنى مستوى له منذ التخفيض الكبير في قيمة العملة الصينية ليومين في آب (أغسطس) وهو ما يعكس هبوط سعر العملة في السوق المحلية، وقال تجار إن السبب في ذلك قوة الطلب على الدولار في نهاية العام. وفي الوقت ذاته ارتفعت الكرونة السويدية إلى أعلى مستوياتها في تسعة أشهر أمام اليورو إذ يراهن المستثمرون على أن اقتصاد البلاد سيواصل التحسن وأن البنك المركزي سيحجم عن خفض أسعار الفائدة أكثر في الوقت الحالي. وكان حجم التداول هزيلا خلال موسم عيد الميلاد. وانخفض الدولار 0.1 في المئة أمام سلة من العملات الرئيسة لكنه ارتفع حوالى 0.2 في المئة أمام اليوان في التعاملات الخارجية إلى 6.5800 يوان، وهو أعلى مستوى للعملة الأميركية أمام نظيرتها الصينية منذ 12 آب (أغسطس). وقال المحلل الاستراتيجي لأسواق العملات ثولان نوين ويعمل لدى كومرتس بنك في فرانكفورت إن هذا يمثل استمرارا لاتجاه تخفيض قيمة اليوان منذ أن أدرجت العملة الصينية في سلة عملات احتياطيات صندوق النقد الدولي. وأضاف نوين "بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) لا يسمح له إلا بالانخفاض تدريجيا... أعتقد أنهم يدركون الآن أن أفضل استراتيجية طويلة المدى هي ترك قيمته تنخفض لأن هذا سيدعم الاقتصاد". وفي وقت سابق لامس اليوان الصيني لفترة وجيزة أدنى مستوى له في أربعة أعوام ونصف العام في التعاملات بالأسواق المحلية. وارتفعت الكرونة السويدية 0.3 في المئة أمام اليورو ليجرى تداولها عند 9.1500 كرونة لليورو وهو أعلى مستوى لها منذ منتصف آذار (مارس) متجاهلة البيانات التي تظهر ارتفاع العجز التجاري للسويد بشكل كبير في تشرين الثاني (نوفمبر). واستقر الدولار أمام الين عند 120.37 ين مقتربا من أدنى مستوى له في شهرين والذي بلغ 120.05 ين الأسبوع الماضي، إذ أدى تدني أسعار النفط إلى العزوف عن المخاطرة. وارتفع الجنيه الاسترليني 0.1 في المئة إلى 1.4891 دولار مقتربا من أدنى مستوى له في ثمانية أشهر ونصف الشهر والذي بلغ 1.4806 دولار في وقت سابق هذا الشهر.