أكد الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان أن «انتخاب رئيس الجمهورية ينقذ لبنان من جهة، وينقذ بعض المعطلين من لعنة التاريخ»، مبدياً خشيته من «خطر استمرار الشغور على وثيقة الوفاق الوطني التي تكفل المناصفة». وشدد خلال استقباله المهنئين بعيد الميلاد على «ضرورة أن تبقى المصلحة اللبنانية فوق كل اعتبار، كونها أهم من أي مصلحة أو منفعة أو مكسب شخصي»، داعياً الجميع إلى «تحرير الرئاسة ولبننتها وعدم ربطها بأي ملف خارجي». وأشاد سليمان الذي اتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ب «اعتراف البرلمان اليوناني رسمياً وبالإجماع بدولة فلسطين»، مهنئاً الشعب الفلسطيني ب «توالي اعتراف الدول رسمياً». وثمن «الجهود الحثيثة التي قامت بها الحكومة الفلسطينية»، كما جدد دعوته بقية البرلمانات والحكومات إلى «القيام بخطوات مماثلة». أبو فاعور: لتفعيل المؤسسات واعتبر وزير الصحة وائل أبو فاعور، أنه «بموازاة استمرار الجهد لأجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، فالمبادرة الوحيدة المطروحة والقابلة للحياة والتحقق هي مبادرة ترشيح النائب فرنجية»، لافتاً إلى أن «العمل يجري حالياً على تفعيل عمل مجلس الوزراء والنواب»، ومعرباً عن اعتقاده أن «هناك شبه إجماع بين طيف واسع جداً من القوى السياسية على ضرورة تفعيل مجلس الوزراء». وقال: «لقائي بالأمس بتكليف من النائب وليد جنبلاط مع الرئيس نبيه بري كان لأجل بث الروح مجدداً في الحكومة والمجلس النيابي وأستطيع أن أقول متفائلاً إن هناك اتجاها لإعادة الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء بعد الأعياد، إضافة إلى تفعيل البرلمان». وأضاف: «لم نستنفد الفرض حول ترشيح فرنجية، وأعتقد أن هذه المبادرة لا زالت لديها فرص عالية من النجاح، وربما تحتاج إلى بعض الوقت والروية، ولكنها المبادرة الوحيدة المتاحة، وأخشى أن أقول إن الخيار اليوم بين هذه المبادرة أو لا انتخابات». وقال: «موضوع السلة المتكاملة لم يطرح، وسوف يدخلنا في تعقيدات كبرى»، معتبراً أن «النقاش حول قانون الانتخاب يجري في اللجنة النيابية، وعندما نصل إلى خلاصة ممكن التصويت عليها في المجلس النيابي»، معرباً عن اعتقاده أن «ربط الاستحقاق الرئاسي بقضايا أخرى كقانون الانتخاب، هو إعاقة إضافية للاستحقاقات، ونحن لسنا مع هذا الأمر». وقالت النائب بهية الحريري بعد لقائها فاعليات وهيئات بيروتية في بيت الوسط، في حضور النائب عمار حوري والوزير السابق حسن منيمنة، إن «إرادة الناس أن تعيش معاً، ولا تريد أي شكل من التباعد». وتطرقت الحريري الى الوضع السياسي، لا سيما ما يتعلق منه بالمبادرة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري على خط الاستحقاق الرئاسي، فقالت: «خلال هذه الفترة جدّت أمور كثيرة، لكن أقول لكم إن مبادرة الرئيس الحريري ما زالت قائمة، وهي الوحيدة الموجودة. ونسأل الله أن يسهل الأمور من أجل ملء الشواغر، والأهم إنهاء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، لتعود عجلة الحياة إلى مفاصل البلد، ونفتح أبواب الأمل للناس». وتوقعت أن «تتحرك الأمور بعد عطلة الأعياد»، مشددة على «أهمية متابعة المساعي لتصل المبادرة إلى خواتيمها، وأنه حتى لو لم تصل لذلك، سنبقى نسعى لأنه لا يجوز أن يستمر هذا الشغور الذي بتنا نرى ونلمس انعكاساته السلبية على لبنان على أكثر من مستوى وصعيد». وقال عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب أنطوان سعد إن «مبادرة الرئيس الحريري تعرضت لانتكاسة نتيجة تقاطع مصالح البعض، لا سيما الذين يصرون على تمديد الفراغ». ورأى أن «بعض القوى المسيحية المناطة بالملف هي نفسها من يعرقل الاستحقاق من أجل مصالح شخصية، وسط رفض إيراني لكل المبادرات والتسويات في الوقت الراهن». وشدد على أن «حزب الله يريد قانون انتخاب يمكنه من السيطرة على المجلس النيابي في ظل غلبة السلاح والمال، في حين أننا نريد قانوناً انتخابياً عادلاً يراعي الصيغة اللبنانية ويجمع بين الأكثري والنسبي»، معتبراً «أن المرحلة التي نمر بها رمادية وأن التسوية تظل قائمة طالما النائب فرنجية مستمر في حراكه». الصايغ: خطاب «المستقبل» أصبح موضوعياً واعتبر الوزير السابق سليم الصايغ، أن «طرح ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب فرنجية للرئاسة قائم ويتطور، ولكن من المبكر تسميته مبادرة»، مؤكداً أن «خطاب تيار «المستقبل» أصبح موضوعياً تجاه فرنجية الذي ينتمي بشكل واضح إلى 8 آذار والمحور السوري- الإيراني». وأوضح أن «حزب الكتائب تلقف هذا الطرح بعقلانية ويعتمد خطاباً موزوناً ومتوازناً لنرى حجم هذا الحراك وهذا الموقف تدريجياً يجتمع حوله الكثير من القوى السياسية، بخاصة في تيار «المستقبل»، لأنه يجب أن نتلقف أي حركة من شأنها إنهاء الشغور في كرسي الرئاسة. والبطريرك الماروني بشارة الراعي ثمّن موقف الكتائب وأيده، ودعا ليحذو الجميع حذوه». وقال: «تكلمنا مع فرنجية في الحوار الذي حدث بيننا على نقاط أساسية، والمقابلة التلفزيونية التي أجراها فرنجية أشار خلالها إلى نقاط مهمة وقد تكون تأسيسية للمستقبل». وسأل: «كيف نجلب سياسياً من 8 آذار وننصّبه رئيساً يؤمن الضمانات اللازمة للفريق الآخر إذا لم تجلب رئيس حكومة من 14 آذار يؤمن الضمانات لكلا الفريقين؟»، معتبراً أن «ما هو مطلوب إعادة تجديد للميثاق الوطني». وأكد أنه «إذا لم يقبل حزب الله بفرنجية إن قبل العماد ميشال عون بهذا الطرح، فهذا يعني أن مرشح الحزب الوحيد هو الفراغ، وأنه يلتزم الصمت لكسب المزيد من الوقت بما يصب في مصالحه الداخلية والإقليمية».