تشهد الساحة الداخلية اللبنانية منذ «لقاء باريس» الذي جمع زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري ورئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، حركة اتصالات ولقاءات محورها الأساس إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وفي إطار اللقاءات التي يعقدها «الكتائب» مع قوى سياسية عدة للبحث في الشأن الرئاسي، زار وفد من الحزب برئاسة الوزير السابق سليم الصايغ، رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون، في حضور أمين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان. وقال الصايغ: «وضعنا الجنرال في أجوائنا وأكدنا له ثوابتنا واتفقنا على العمل سوية في قانون الانتخاب»، ولفت إلى أن «من واجباتنا تلقف كل المبادرات، خصوصاً اللقاءات التي عُقدت في باريس». وعن الاستحقاق الرئاسي، ذكّر بأن «رئيس الحزب أعلن على طاولة الحوار مواصفات الرئيس الذي يجب أن يكون قادراً على أن يحتكم إلى الدستور وأن يؤتمن على الثوابت التي نؤمن بها». وتابع: «تحدثنا في قانون الانتخاب، واتفقنا على العمل سوية مع «التيار الوطني الحر». وزاد: «سنوسّع حلقة المشاورات لكي نحصل على قانون عادل يمثل اللبنانيين، وغداً (اليوم) سنلتقي (رئيس حزب القوات) الدكتور سمير جعجع للتحدث في الموضوع ذاته لأن من الضروري أن تكون لدينا مقاربات مشتركة حول قانون انتخاب يؤمّن عدالة التمثيل لكل اللبنانيين لا سيما للمسيحيين». وفي المواقف اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس «أن التسوية الرئاسية وترشيح النائب فرنجية من الرئيس سعد الحريري تعرضت لنوع من الانتكاسة وشكلت جسراً عمل البعض على محاولة كسره». وسأل عن «أهمية إطلالة الرئيس الحريري للإعلان عن ترشيح فرنجية للرئاسة طالما أن لقاء الرجلين كان واضحاً كما تم طرح الموضوع في اجتماع لقوى 14 آذار الذين وضعوا في صورة الاجتماع الباريسي». وأشار إلى أن «الحريري يحاول إقناع الأفرقاء، لا سيما أن ما قام به لا يلقى تأييداً من قوى 14 آذار»، لافتاً إلى أنه «كان من المنتظر بعد خطوة الحريري أن تتم الدعوة الفورية إلى التوجه إلى البرلمان لانتخاب رئيس». من جهته، أكد جعجع أن «14 آذار هي النأي بلبنان عن كل أزمات المنطقة، هي لبنان أولاً وأخيراً ولا شيء بينهما، ومهما يكن من أمر فإننا جماعة المقاومة اللبنانية وثورة الأرز و14 آذار فقط لا غير»، مشيراً إلى «وحدة قوى 14 آذار وتمسكها بمبادئها وأهدافها ونظرتها للبنان». وجدد جعجع خلال لقائه وفداً من الجامعة الشعبية في زحلة أمس، «تمسكنا كمقاومة لبنانية و14 آذار بالمقاومة اللبنانية و14 آذار التي هي أهداف ومبادئ ونظرة معينة للبنان ومشروع سياسي واضح المعالم». فرنجية يبحث التطورات مع جونز الى ذلك، التقى رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، القائم بأعمال سفارة الولاياتالمتحدة الأميركية السفير ريتشارد جونز، في حضور وزير الثقافة ريمون عريجي وطوني فرنجية، وتخلله بحث في مختلف الأوضاع الراهنة.