أعلنت الولاياتالمتحدة اليوم (الخميس)، استئناف خدمة الطيران المنتظم مع كوبا، بعد الاستئناف التاريخي للعلاقات الديبلوماسية بين البلدين في تموز (يوليو) الماضي. وأوضحت الخارجية الأميركية في بيان لها، أن «القانون الأميركي لا يزال يحظر السفر إلى كوبا بغرض السياحة»، مؤكدةً أنه «على رغم الخطر، فإن علاقة أكثر متانة في مستوى الطيران المدني، من شأنها أن تتيح تنمية الرحلات المعتمدة بين البلدين»، مضيفةً أن «هذا العامل مكون أساسي في سياسة الرئيس باراك أوباما تجاه كوبا». وتوصلت هافانا وواشنطن أمس، إلى هذا الاتفاق الثنائي باستئناف خدمة الطيران المنتظم بين البلدين، بعد مشاورات بين الخارجية الأميركية والسفارة الكوبية في واشنطن. وتابع البيان، أن «هذا الاتفاق سيتيح لرحلات طيران التشارتر أن تعمل، ويؤسس خدمة جوية منتظمة، ما سيسهل زيادة عدد الرحلات المسموح بها ويعزز الخيارات للمسافرين، وينهض بالروابط بين شعبي البلدين». واستأنفت حكومتا البلدين منذ عام الاتصال، ودشنتا عملية واسعة لتطبيع العلاقات قبل أن تستأنفا العلاقات الديبلوماسية، إذ رفع العلم الكوبي بواشنطن في 20 تموز (يوليو) الماضي على السفارة الكوبية للمرة الأولى منذ أكثر من نصف قرن. واستؤنف قبل ذلك في 11 كانون الأول (ديسمبر) العام 2014، عمل خدمة البريد بين البلدين، لكن التقارب بين هذين البلدين العدوين إبان الحرب البادرة، يبقى معلقاً برفع الحظر الاقتصادي الأميركي المفروض على كوبا منذ العام 1962.