هددت حركة «حماس» بخطف جنود إسرائيليين «كي يشاركوا (الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد) شاليت حياة الأسر»، ولمبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين بدأوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام قبل يومين. وقال الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري خلال مؤتمر صحافي عقده مع زميله فوزي برهوم في مدينة غزة أمس: «ازاء الوضع الدولي واستمرار الموقف الإسرائيلي المتنكر لقضية الأسرى وحقوقهم، قد نكون مضطرين إلى البحث عن رفقاء جدد لشاليت». وحض «الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بعدم الوصول إلى هذا الخيار» على «التدخل لإنهاء معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية». بدوره، حمل برهوم الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة عن حياة كل أسير داخل سجونها». وقال إن «الاحتلال يضرب بعرض الحائط مطالب الأسرى وكل المطالب الدولية التي تطالب بحق الأسرى». وأضاف أن «العدد الإجمالي للأسرى في سجون الاحتلال نحو ثمانية ألاف أسير وأسيرة، بينهم 350 طفلاً و1500 أسير مريض مصابون بأمراض مزمنة منهم 30 أسيراً في مستشفى سجن الرملة في حاجة إلى عمليات جراحية و13 مصابين بأمراض سرطانية». وأشار إلى أن «198 أسيراً استشهدوا بفعل التعذيب والإهمال الطبي داخل السجون (منذ العام 1967)، وأن 35 أسيراً في العزل الانفرادي». ودعا «أبناء الشعب الفلسطيني وكل فصائله ومؤسساته إلى هبة جماهيرية وفعاليات قوية تضامناً مع الأسرى البواسل في سجون الاحتلال البغيض، وفاء لهم ولتضحياتهم، ومساندة لمطالبهم وتصدياً للانتهاكات الخطيرة التي يتعرضون لها». وطالب أبو زهري «السلطة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية ودول العالم أجمع بقطع كل أشكال التواصل والتنسيق والتطبيع مع العدو الصهيوني، وتوظيف أوراق الضغط كافة التي يملكونها لعزل هذا الكيان الصهيوني وقياداته المجرمة التي ارتكبت ولا تزال ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني والأسرى البواسل، والعمل الفوري والجاد لتبني هذه القضية العادلة».