تفاعل ناشطون سودانيون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مع أزمة الغاز التي تمر بها البلاد حالياً، على خلفية «أكبر عملية صيانة لمصفاة الخرطوم منذ 15 عاماً»، بحسب ما أفادت مؤسسة النفط والغاز. ويعاني المواطنون منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، نقصاً حاداً في غاز الطبخ بعد اختفائه من المستودعات ومحال التوزيع، ما أدى إلى ارتفاع سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء إلى نحو مئة جنيه (نحو 15 دولاراً)، في حين كانت كلفتها الأصلية حوالى 30 جنيهاً. وتنوعت التغريدات على «تويتر» حول الأزمة، إذ نشط وسم (هاشتاغ) «غنِّ للغاز» الذي تضمن عدداً من كلمات الأغاني الشهيرة على الصعيد المحلي والدولي، ولكنها موجهة إلى الغاز. فغرد ميزو الحاج: «أصبحت أغني عليك أغاني الحسرة والأسف الطويل»، وكتب ريزي: «ده حلمنا.. طول عمرنا.. أنوبة غاز تعزنا تعزنا»، فيما قال محمد عيدروس: «لو كنت تعرف الشوق، لما غبت وتركتني للفحم»، وأضاف محمد أنه «من غير لهيبك حياتنا تعب.. من غيرك سنرجع للفحم.. من غيرك من غيرك..». وعبر كثر عن استيائهم من الوضع الذي تمر به البلاد حالياً. وكتب عثمان العدلاني أن «الحياة بائسة جداً يا عزيزتي في السودان. الناس يبحثون عن الغاز ولا يجدونه»، مضيفاً أن «البعض تغمره السعادة لو حصل على أسطوانة غاز!». وغرد أبو لميس قائلاً: «مشهد أفقي من ميدان الشهداء في شمبات (أكبر أحياء مدينة الخرطوم بحري)، 500 شخص واقفون في صف للغاز، و120 أنبوبة، وألف و233 رجل أمن..»، وكتبت عواطف أن «أحد أقربائي دخل بيته سارق، لم يأخد شيئاً سوى أنبوبة الغاز». واستخدم عدد من المغردين أنبوبة الغاز للإشارة بسخرية إلى ما هو نادر وصعب التحقيق، فكتب أحد المغردين: «لا تعطني سمكة، ولا تعلمني كيف اصطاد، بل أرني من أين جئت بأنبوبة الغاز تلك؟»، وغرد فياض درويش أن «أجمل ما قيل في الغزل: أصبحت تشبهين أنبوبة الغاز»، وعلق حسام الدين أن «الفتيات اللاتي يتمتعن بجمال طبيعي، صرن نادرات مثل أنبوبة الغاز هذه الأيام». وأفادت صحيفة «سودان تريبيون» بأن وزارة النفط عمدت بالتعاون مع شركات الغاز، إلى توزيع الغاز في ميادين عامة بعيداً من الوكلاء لمنع الاحتكار، وتيسير الحصول على السلعة، بعد تذمر المواطنين لاضرارهم إلى الوقوف ساعات طويلة أمام مراكز التوزيع، في انتظار الحصول على أسطوانة غاز. وكانت «وكالة السودان للأنباء» (سونا) أعلنت السبت الماضي «اكتمال أكبر عملية صيانة تشهدها مصفاة الخرطوم للنفط منذ 15 عاماً، بهدف رفع طاقتها التكريرية من 47 الى 56 في المئة من الطاقة الكلية للمصفاة، وهي نسبة زيادة تبلغ 20 في المئة لليوم»، مؤكدة أن «المصفاة ستدخل حيز العمل التدريجي مع نهاية هذا الأسبوع».