أعلن المدير المالي لمجموعة «توتال» أن أول سفينة تنقل منتجات نفطية من مصفاة الجبيل في السعودية، والبالغة طاقتها 400 ألف برميل يومياً، وصلت إلى المصفاة أمس. وبدأت منشآت في مجمع «أرامكو» و»توتال» العمل خلال الأشهر الماضية ويُتوقع أن تصل المصفاة إلى الطاقة القصوى في نهاية العام. وتكرر مصفاة الجبيل الخام السعودي الثقيل لإنتاج أنواع عدة من الوقود من بينها البنزين وفحم الكوك البترولي للاستهلاك المحلي والتصدير. وأشار مصدر مطلع إلى أن وحدة التقطير الأولى التي تبلغ طاقتها 200 ألف برميل يومياً تعمل حالياً لكن الوحدة الأخرى لم يبدأ تشغيلها بعد. وقال المدير المالي، باتريك دي لاشيفارديير، في لندن «ستصل السفينة اليوم» لكنه لم يذكر تفاصيل عن وجهتها وحجم الشحنة. ولمصفاة الجبيل التي بلغت كلفتها بلايين الدولارات دور رئيس ضمن خطط السعودية لزيادة طاقة التكرير لتلبية الطلب المتزايد في المنطقة والاستغناء عن معظم الواردات بحلول 2014. ولفت مصدر مطلع في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن «أرامكو» ستعرض 80 ألف طن من زيت الوقود للتصدير في أواخر الشهر وأن «توتال» ستتيح شحنة أو شحنتين في نهاية الشهر. وشدد المصدر على أن المشروع المشترك يتطلع لتصدير شحنة ديزل منخفض الكبريت الشهر المقبل. إلى ذلك، أعلن مسؤولون أن العراق استأنف الإنتاج بمعدلات طبيعية من حقول النفط الجنوبية أول من أمس بعد الانتهاء من إصلاح تسرب بخط أنابيب. وأشار مسؤول في شركة نفط الجنوب العراقية إلى أن التسرب بدأ الأسبوع الماضي بسبب تآكل في خط الأنابيب القديم، المدفون على عمق ثلاثة أمتار تحت الأرض، وأن العراق اضطر لهذا السبب إلى خفض إنتاج حقل الرميلة. وأفاد مسؤولون بأن إنتاج الرميلة عاد إلى نحو 1.35 مليون برميل يومياً بعد أن أدى التسرب إلى تراجع الإنتاج إلى 870 ألف برميل يومياً الأسبوع الماضي. وتوقع رئيس لجنة الطاقة في البرلمان الليبي إعادة فتح ميناء الحريقة في شرق البلد هذا الأسبوع مشيراً إلى عدم وجود تقدم في المفاوضات لإنهاء النزاع المتسبب في غلق مرافئ أضخم في شرق البلاد منذ أسابيع. وقال سعد بن شرادة لوكالة «رويترز» «حتى الآن لا نتيجة في الشرق وخصوصاً في منطقة الهلال النفطي، راس لانوف والسدر والزويتينة، لكن بخصوص الحريقة في أقصى الشرق هناك مؤشرات إيجابية بأننا قد نحقق نتائج». وأضاف «التقينا بالمجالس المحلية هناك واقتربنا من التوصل إلى تفاهم، يمكن أن نتوقع إعادة فتح ميناء الحريقة ربما اليوم أو غداً». وتحسن إنتاج النفط الخام الليبي ليصل إلى 620 ألف برميل يومياً الأسبوع الماضي لكن ذلك لا يتجاوز 40 في المئة من الطاقة الإنتاجية ويُنتظر أن تزيد الصادرات مع ارتفاع إنتاج حقول رئيسية في غرب البلد بعد موافقة المحتجين على إعادة تشغيلها. وأوضح بن شرادة أن لجنة شكلها المجلس التشريعي الليبي المؤلف من 200 عضو لحل الأزمة التي تكلّف البلد 130 مليون دولار يومياً ستقدم تقريرها اليوم. وقال «سيقرر البرلمان الخطوة التالية سواء باستمرار المفاوضات أو خلاف ذلك». السودان يرفع الأسعار إلى ذلك، رفع السودان أسعار الوقود وغاز الطهو إلى المثلين تقريباً سعياً إلى السيطرة على الموازنة وسط أزمة اقتصادية تثير حالة استياء واسعة النطاق. وتحدث الرئيس عمر حسن البشير لساعتين على شاشة التلفزيون معلناً خطة رفع الأسعار. وقال عامل في محطة وقود «جرى إخطارنا للتو برفع الأسعار، الزيادة كبيرة ونخشى أن يغضب الناس». ورفعت المحطات في الخرطوم سعر البنزين إلى 21 جنيهاً سودانياً (3 دولارات) من 12 جنيهاً. ولفت عامل في محطة وقود إلى أن سعر غالون الوقود الذي تستخدمه الشاحنات ارتفع إلى 14 جنيهاً من 8.5 جنيه. وزاد سعر أسطوانة غاز الطهو إلى 25 جنيهاً من 15 جنيهاً. وقال البشير «السودان لم يعد قادراً على تحمّل كلفة الدعم الذي يحمّل الخزانة 15.5 بليون دولار سنوياً استناداً إلى سعر الصرف الرسمي». الأسعار في الأسواق، ارتفع النفط الخام ليظل فوق 109 دولارات للبرميل بعد بيانات قوية من الصين وأوروبا، ما ينبئ بطلب قوي بينما هدّأ تحسن محتمل في العلاقات الأميركية الإيرانية بواعث القلق بشأن المعروض. وارتفع «برنت» تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) ستة سنتات إلى 109.28 دولار للبرميل بعد أن نزل في وقت سابق من الجلسة إلى 108.97 دولار. وارتفع الخام الأميركي تسليم تشرين الثاني 24 سنتاً ليسجل 104.99 دولار للبرميل.