بعد دعوة المرشح للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب إلى منع المسلمين من دخول أميركا، بدأت وسائل الإعلام العربيّة والأجنبيّة بجمع ونشر مواد عن المسلمين الأميركيين. وذكر موقع «سي ان ان» مجموعة من الحقائق التي يجهلها الكثيرين عن المسلمين في الولاياتالمتحدة الاميركية، واولها ان نسبة المسلمين في اميركا واحد في المئة من التعداد السكاني وسترتفع النسبة لتصل الى 2.5 في المئة خلال العام 2050. ووفق مكتب الإحصاء الأميركي، فإن أعلى نسبة سكان مسلمين هي في ولاية تكساس، فيما جاءت ولاية نيويورك وولاية إلينوي في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي لجهة عدد السكان المسلمين. وارتفع عدد المسلمين الأميركيين العقد الماضي ليفوق عدد اليهود في معظم مناطق الغرب الأوسط وجزء من الجنوب. والحقيقة الثانية، ان المسلمين في اميركا يؤمنون بضرورة المساواة بين الجنسين أكثر من أي مكان في العالم، في وقت تحمل فيه النساء المسلمات شهادات جامعية بنسبة تفوق عدد ما حصل عليه الرجال المسلمون. والحقيقة الثالثة، ان علماء التاريخ قالوا ان أكثر من ثلث إلى ربع الأفارقة الذين اتوا الى الولاياتالمتحدة كانوا مسلمين، وأجبروا على إعتناق المسيحية. والحقيقة الرابعة، ان مسلمي اميركا يتركزون في المدن الكبيرة والصغيرة ونصفهم متدين جداً، اذ تم بناء اول مسجد في العام 1929. وانتخبت ولاية ميشيغان في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي مجلساً ذا غالبية مسلمة، حيث أصبح أربعة من أصل ستة أعضاء في مجلس المدينة مسلمين، وهي أيضاً سابقة على مستوى مجالس الولايات الاميركية. والحقيقة الخامسة والاخيرة، ان أول مسلم في أميركا مغربي ويدعى إستيفانيكو، اذ يعتقد أنه أول مسلم يصل إلى الولاياتالمتحدة واشتراه البرتغال من سوق الرقيق حينما كان شاباً وباعوه للإسبان. وشارك إستيفانيكو في استكشاف ولاية فلوريدا وغيرها من الولايات الجنوبية، بالإضافة إلى المكسيك، وكان أحد أربعة رجال بقوا على قيد الحياة من أصل 600 رجل بدأوا في الرحلة الاستكشافية للعالم الجديد لمدة ثماني سنوات بقيادة المستكشف الإسباني بانفيلو دي نارفاييز. وكشفت دراسة نشرتها «جامعة ديوك» الأميركية أن مسلمي أميركا أبدوا تعاوناً كبيراً في مجال مكافحة الارهاب، اذ حذروا السلطات الأمنية عن إرهابيين مشتبه فيهم.