أعاد فوز ريما فقيه، الأميركية من أصل لبناني، بلقب ملكة جمال الولاياتالمتحدة، تسليط الضوء ولأول مرة منذ أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001، على الوجه الحقيقي للأقلية العربية - الأميركية ومشاركتها الفاعلة في الحياة الثقافية والحضارية الأميركية، بعدما جرى تهميش هذه المساهمات بالصور النمطية والارتباطات بالارهاب والعنف في تلك الفترة. فقيه، وهي من بلدة صريفا في جنوب لبنان، انتقلت وهي طفلة مع عائلتها الى مدينة نيويورك حيث تلقت دروسها في مدرسة كاثوليكية، قبل انتقال العائلة الى ولاية ميشيغان ونيل ريما شهادة بكالوريوس في ادارة الأعمال من جامعة ميشيغان المرموقة ومن ثم فوزها في لقب ملكة جمال الولاية في 2009، وصولا الى تتويجها أول أميركية من أصل عربي ملكة لجمال الولاياتالمتحدة في حفل في مدينة لاس فيغاس برعاية البليونير دونالد ترامب ومشاركة 50 أميركية. وجاء الفوز مفاجئا ليس فقط بسبب الخلفية العربية والمسلمة، بل لمجموعة عوامل لم تساعد ريما خلال الحقل مثل تعثرها في فستان السهرة، وترددها في الاجابة عن السؤال الأول. الا أن شخصيتها وحضورها القوي على المسرح، الى جانب ردها السريع والمتألق على السؤال الأخير والذي كان حول تضمين حبوب منع الحمل ضمن خطط الضمن الصحي والذي أيدته ريما، حملها الى الفوز مطيحة بممثلات ولايات فيرجينيا، كولورادو، أوكلاهوما وماين الشقراوات. ومن لاس فيغاس الى ديترويت، احتفلت الأقلية العربية-ألأميركية (حوالي ثلاثة ملايين ونصف أميركي) بالفوز الغير مسبوق، وأكدت على لسان المنظمة العربية-ألأميركية لمكافحة التمييز أن الحدث "تاريخي" ويعكس "عظمة أميركا وحيث الفرصة مفتوحة للجميع في الوصول الى القمة". وقدرت منظمة ملكة جمال الولاياتالمتحدة عدد مشاهدي الحفل حول العالم بنحو 250 مليون شخص.وقد تمكنت ريما فقيه من نيل إعجاب لجنة الحكم المؤلفة من 8 أعضاء على رأسهم نجم كرة السلة كارميلو أنطوني وعارضة الأزياء ميلانيا ترامب.