ارتفعت الطاقة التخزينية لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في منطقة الجوف إلى 100 ألف طن متري من القمح، في حين كانت لا تتسع في السابق إلا ل 20 ألف طن متري، وذلك بعد التوسعة الأخيرة التي أضافت 80 ألف طن متري من القمح، وبلغت الطاقة الإنتاجية للمطحنة 600 طن يومياً، منها 480 طن دقيق و120طن نخالة. وكان تم تشغيل قطاع الصوامع في فرع الجوف قبل 25 عاماً، وذلك لتسلم وتخزين القمح والشعير من مزارعي منطقة الجوف، إذ تم في البداية إنشاء 12 صومعة خرسانية سعتها التخزينية 20 ألف طن متري من القمح. ووفق تقرير بثته وكالة الأنباء السعودية، تبلغ طاقات معدات تفريغ الغلال من الشاحنات 9600 طن يومياً، وطاقة الشحن 4800 طن يومياً، كما يعمل مختبر الجودة والنوعية على مدار الساعة، إذ تم تزويده بأحدث الأجهزة لتحليل القمح المورد للصوامع، والتأكد من مطابقته للمواصفات المعتمدة، من حيث النوع ونسبة الرطوبة والبروتين والشوائب وغيرها، وذلك قبل تسلمه من المزارعين. ويقوم المختبر بعمل الفحوصات الكيماوية على العينات، التي تم سحبها من شحنات القمح المورد للصوامع، بحيث يتم الكشف عن الفطريات والإصابات الحشرية، إضافة إلى اختبارات الوزن النوعي والشوائب والرطوبة، ثم يتم تسجيل النتائج بالحاسب الآلي. ويشتمل المشروع القائم لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، الذي يشغل مساحة تقدر ب 376 ألف متر مربع على منشآت الخدمات، مثل الإسكان والمطاعم والمسجد، إضافة إلى توفير وسائل النقل والمواصلات، وغيرها من المرافق المساعدة للمشروع القائم، كما توجد في المشروع مولدات للطاقة الكهربائية الاحتياط بقوة 1.4ميغاواط للظروف الطارئة. ويتكون مشروع مطاحن الدقيق ومشروع توسعة صوامع القمح من خمسة عناصر أساسية هي: مباني المطحنة والصوامع الخرسانية، بطاقة تخزينية قدرها 80 ألف طن متري، ومحطة استقبال الشاحنات، ومحطة سحب العينات، إذ يتم سحب عينات القمح من على سطح الشاحنة أتوماتيكياً، ومحطة المراقبة التي تحدد الشاحنات المقبولة والمرفوضة، من حيث مواصفات القمح. وتم تصميم وتنفيذ المطحنة وفقاً لأحدث الأنظمة العالمية، وهي تعتبر من أحدث المطاحن في مشاريع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، إذ يقوم نظام الحاسب الآلي بالتحكم في تشغيل المطحنة، كما يقوم النظام بأعمال الحصر والتقرير والحساب، ومتابعة النواحي التشغيلية المتعلقة بالمخزون في صوامع المطحنة، وكميات الدقيق المنتجة ونوعيتها، وإدارة المنتج بجميع مشتقاته آلياً. ويعتبر إنتاج المطحنة كافياً لسد حاجات المواطنين والمقيمين في منطقة الجوف وما حولها، من الدقيق والنخالة ومشتقات القمح، كما يستقطب المشروع المزيد من الشباب للعمل فيه، وتعتبر المطحنة إضافة مهمة ودعماً وتعزيزاً لمطاحن المؤسسة. يذكر أن المؤسسة وضعت برنامجاً وخطة متكاملة لتسلم القمح من المزارعين بالحاسب الآلي المرتبط بالإدارة العامة للمؤسسة في الرياض، إذ تُعطى الأولوية لصغار المزارعين، ومن ثم يبدأ التدرج للأكبر فالأكبر إنتاجاً، حتى يتم تسلم كامل كميات المزارعين المخصصة لهم. كما يتم تحديد الكمية المخصصة لكل مزارع ببطاقة التوريد، والتي يوضح فيها اسم المزارع ورقمه وكمية التوريد المخصصة له في الموسم. وتم تنفيذ مشروع مطاحن الدقيق ومشروع توسعة صوامع القمح في منطقة الجوف من إحدى الشركات العالمية، إذ بلغت القيمة الإجمالية للمشروع 250.475 مليون ريال.