أعلنت مجموعة «مبادرة الشراكة والإنقاذ» المكونة من قيادات من جماعة «الإخوان المسلمين» وذراعها السياسية حزب «جبهة العمل الإسلامي»، رسمياً «رفض قيادة الحركة الإسلامية للمبادرة». وأعلن القائمون على المبادرة استمرار عضويتهم في جماعة «الإخوان»، لكن ذلك لا يمنعهم من التفكير ب «إنشاء وسيلة تخدم أفكارهم، في ظل إصرارهم على الحفاظ على عضويتهم في الجماعة». وفي بيان وصلت الى «الحياة» نسخة منه، أكد الموقعون أن الحركة الإسلامية وقيادة الجماعة الحالية تعيش حالة من «الإنكار الشديد والنفي القاطع لوجود أي أزمة تمر بها الجماعة، بل والتصريح المتكرر ان الجماعة تعيش في أحسن أحوالها». وتعود فكرة المبادرة القيادية إلى 19 أيلول (سبتمبر) الماضي، على خلفية تصدعات داخل الحركة، انتهت اخيرًا بالانقسام الذي قاده المراقب العام السابق للجماعة عبد المجيد الذنيبات، وإعلانه ترخيص جسم جديد حمل اسم «جمعية الإخوان المسلمين» كخلف قانوني لجماعة «الإخوان». وحددت المبادرة مهلة شهرين للتوصل الى حلول توافقية في شأن الأزمات داخل الجماعة، وانتهت المهلة مع نهاية الأسبوع الماضي. وجاء في البيان: «إن أصحاب المبادرة، وجلّهم من القيادات التاريخية للإخوان والمؤسسين لجبهة العمل الإسلامي، يستشعرون بأعلى درجات المسؤولية تجاه وطنهم وشعبهم وأمتهم، لذا سيعملون على جمع جهود الأردنيين والأردنيات الراغبين في العمل الوطني في تيار واسع جاد عملي، يستوعب كل الطاقات ويحترم كل الاجتهادات، وليس تكراراً لحزب شكلي».