في تطور جديد للخلافات داخل البيت «الإخواني» الأردني، قرر حزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين» في الأردن، إنهاء عضوية سبعة من أعضائه على خلفية تباين المواقف من جمعية «الاخوان المسلمين» الجديدة. وكان 7 من القيادات الإسلامية التي أسست جمعية «الإخوان المسلمين» المرخصة حديثاً، تقدموا بطلبات إنهاء عضويتهم من حزب «جبهة العمل»، بحسب كتاب خطي نشر في وسائل إعلام محلية في وقت سابق. ويأتي الطلب في سياق الجدال المحتدم بين قيادات «إخوانية» أعلنت مطلع آذار (مارس) الماضي تأسيس جمعية «الإخوان المسلمين» وترخيصها، لتخلف قانونياً «جماعة الإخوان المسلمين» القائمة. ورد حزب «جبهة العمل» أمس ب «قرار اعتبار عضويتهم منتهية»، عازياً الأسباب الى «قيام سبعة أعضاء بنشر إعلان يتضمن إنهاء عضويتهم، وبصورة غير أصولية وقانونية». وأكد الحزب في بيان حصلت «الحياة» على نسخة منه، أن القرار «تم اتخاذه في جلسة عقدت مساء الثلثاء الماضي»، مشيراً إلى انتهاء عضوية السبعة اعتباراً من مطلع الشهر، ومعلناً قبول عضوية 69 طلباً جديداً خلال الشهرين الماضيين. ومن القيادات التي تقدمت بطلب إنهاء العضوية، المراقب العام للجمعية عبدالمجيد الذنيبات (المراقب العام السابق للإخوان)، وخليل عسكر، وقاسم طعامنة، وممدوح المحيسن، وجبر أبو الهيجاء، وعلي الطراونة، ومحمد عبدالوهاب القرامسة. وقال الذنيبات ل «الحياة» ان قيادات الجمعية تقدمت باستقالاتها «احتجاجاً على موقف جبهة العمل من الجمعية المرخصة، وعدم وقوفه على الحياد في ما يخص الخلافات القانونية بين الجمعية والجماعة». وأضاف ان القيادات المستقيلة «قامت بهذه البادرة، وسيتبعهم أعضاء من الشعب المختلفة لأن حزب جبهة العمل الإسلامي لم يعد للجميع». وكشف الذنيبات الذي قاد مجموعة من القيادات «الإخوانية» في معركة ترخيص الجمعية الجديدة، والدخول في جدل قانوني على أصول وممتلكات الجماعة القائمة، عن نية مجموعته تأسيس حزب جديد، من دون كشف المزيد من التفاصيل، على أن يكون الحزب «وطنياً جامعاً». وتعليقاً على قرار «جبهة العمل»، أكد نائب الأمين العام علي ابو السكر الذي سبق له تمثيل الحركة الإسلامية في مجلس النواب الأردني الرابع عشر (2003-2007)، أن قرار المكتب التنفيذي جاء ل «مخالفة المتقدمين بطلبات إنهاء العضوية للطريقة الأصولية المتبعة»، واصفاً ما قاموا به بأنه «غير مقبول وفيه محاولة للتشويش». وقلل من أهمية إنهاء عضوية قيادات الجمعية الجديدة، وقال ل «الحياة»: «ليسوا قيادات في الحزب، فالحزب مستقر وقوي، ومنتشر شعبياً»، معلناً افتتاح الحزب لسبعة فروع جديدة خلال العام الحالي. وعن التخوفات من إنشاء حزب إسلامي جديد، قال: «الساحة تحتمل أحزاباً جديدة، لكن ليس سهلاً تأمين الامتداد الشعبي واستقطاب الكوادر»، مشيراً إلى ما أعلنته الجمعية الجديدة في وقت سابق عن قدرتها على كسب المعركة القانونية، وعدم قدرتها على استقطاب الكوادر.