نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أردنيين أن رئيس الحكومة الأردنية المكلف عبدالله النسور سيعرض على حزب «جبهة العمل الإسلامي» ، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وكبرى الجماعات المعارضة في البلاد «حلولا توافقية» للخروج من حال «الاحتقان السياسي» الذي بلغ حده بين الدولة والجماعة ونقلت صحيفة «الحياة» الأردنية امس عن المسؤولين القول إن النسور «سيعرض على قيادة الحزب حلولاً توافقية تضمن عودة كل طرف خطوة إلى الوراء والجلوس إلى طاولة الحوار» ، إضافة إلى «تسلم حقائب في الوزارة الجديدة ودخول مجلس الأعيان ، شرط التوافق على إرجاء بحث التعديلات الدستورية». وقالت مصادر سياسية قريبة من مؤسسة القصر إن العاهل الأردني أيد غير مرة اقتراحات تتعلق بإجراء تعديلات دستورية لنقل بعض صلاحياته إلى البرلمان ، شرط إتمامها بشكل متدرج ل «عدم نضوج البيئة السياسية». وعلق الرجل الثاني في الجماعة زكي بني أرشيد بالقول للصحيفة إن «مشاورات الرئيس المكلف مع الحركة الإسلامية ، إن تمت ، فهي مشاورات شكلية لا تعدو رفعا للعتب» ، ولفت إلى أن الجماعة «سترفض أي مقاعد في الحكومة أو الأعيان ، على اعتبار أنها جوائز ترضية تصلح لغيرها».