أشارت صحيفة "ذي غارديان" الثلثاء الماضي، إلى ان تحقيقات الشرطة البريطانية أكدت أن مراهقا (15 عاماً) شن هجمات إلكترونية على مواقع على شبكة الإنترنت حول العالم، بالإضافة إلى إطلاقه تحذيرات كاذبة عن وجود قنابل على متن طائرات تابعة لشركات طيران في الولاياتالمتحدة. ودانت "وحدة الجرائم الإلكترونية الإقليمية" الصبي المتحدر من مدينة بليموث، جنوب غربي إنكلترا، بموجب قانوني اساءة استخدام الكميوتر، والقانون الجنائي. وتردد أن تصرفات الصبي كلفت إحدى الشركات الأميركية مبالغ طائلة، وانه تسبب في تعطيل رحلات جوية عدة، بالإضافة إلى اتهامه بإستهداف مؤسسات حكومية. وقالت مصادر في النيابة العامة إن الجرائم الموجهة للصبي لا علاقة لها بالإرهاب، وغير مرتبطة بالهجمات التي تعرض لها موقع شركة "توك توك" البريطانية للإتصالات الشهر الماضي. واتهم الصبي، الذي لايمكن الاعلان عن اسمه لصغر سنه، بجرائم عدة، بموجب المادة الثالثة من قانون إساءة استخدام الكمبيوتر، المتعلقة بإطلاق هجمات "دي دي آو أس" على مواقع إلكترونية في أوروبا وأميركا الشمالية وأفريقيا وآسيا، وهي عبارة عن طريقة تقضي بإغراق المواقع بسيل من البيانات غير اللازمة، ما يسبب بطءا في الخدمات وتعطيل المواقع. كما اتهم بجرائم منصوص عليها في المادة 51 من القانون الجنائي، تتعلق بإرسال تحذيرات كاذبة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، عن وجود قنابل وضعت على متن طائرات تابعة لخطوط طيران في أميركا الشمالية. وسيمثل الصبي الذي أفرج عنه بكفالة، أمام "محكمة بليموث للشباب" في 18 كانون الأول (ديسمر) المقبل. يذكر أن الصبي كان من بين أربعة أشخاص أوقفوا من قبل الشرطة البريطانية في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بزعم صلتهم بهجوم الكتروني على خوادم شركة "توك توك" للاتصالات البريطانية، ما أدى إلى سرقة معلومات وبيانات بنكية خاصة لأكثر من أربعة ملايين عميل. واعتبر الهجوم أحد أكبر الهجمات الالكترونية التي حصلت في المملكة المتحدة في مجال اختراق المعلومات الشخصية للعملاء.