ثانيا :القوات الجوية "1/2" إنجليش إليكتريك كانبيرا دخلت طائرة إنجليش إليكتريك كانبيرا الإنجليزية الخدمة في مايو/ ايار عام 1951 باعتبارها أول قاذفة نفاثة لدى القوة الجوية الملكية، مسجلة أرقاما قياسية في السرعة والارتفاع في الخمسينات. وقد استخدمتها القوات الجوية في بلدان أخرى. وبحلول عام 1961 لم تعد الطائرة في موقع الخطوط الأمامية في بريطانيا، ولم يبق سوى 50 طائرة منها مخصصة لأغراض التدريب والاستطلاع الفوتوغرافي والتشويش على رادارات العدو. وتمتاز طائرة كانبيرا بأجنحتها الواسعة التي يحتل محركا التوربين من نوع رولس رايس نصف مساحتها. وبإمكان طراز PR9 من الطائرة أن يحلق بسرعة 885 كيلومترا في الساعة. وما يجعله مناسبا للاستطلاع قدرته على التحليق على علو 15,240 مترا وهو ما لا يحققه سوى القليل من الطائرات في الوقت الراهن. ولا يزال عدد محدود من تلك الطائرة، المجهزة بكاميرات تسهل النظر جانبا وإلى الأسفل، مستمرا في الخدمة لدى القوات الجوية الملكية. توجد غرفتان للطاقم إذ يجلس الطيار في قمرة قيادة ضيقة إلى الجانب الأيسر من هيكل الطائرة بينما يجلس المسؤول عن تشغيل الكاميرا في المقدمة من الهيكل. تورنيدو يتم انتاج طائرة تورنيدو كمشروع تشترك فيه ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا. وقد أضحت هذه الطائرة عماد القوة الجوية الملكية البريطانية منذ دخولها الخدمة للمرة الاولى عام 1980. تستخدم طائرة تورنيدو بالدرجة الأولى في المهمات الهجومية، ولكن هناك نماذج منها طورت لاغراض الاستطلاع والاعتراض الجوي. وقد استخدمت طائرات تورنيدو في حرب الخليج الاولى في عدد من المهمات الخطرة التي تقتضي التحليق على ارتفاعات منخفضة جدا. ولكن الطائرة خضعت لتحسينات منذ ذلك الوقت مما يتيح لها الآن تأدية مهامها على ارتفاعات شاهقة. تورنيدو طائرة بمحركين نفاثين تبلغ سرعتها القصوى 990 ميلا في الساعة، ويبلغ مداها القتالي 863 ميلا.. وتبلغ حمولتها من الاعتدة والقنابل زهاء 18,000 رطل تبعا لطبيعة المهمة التي تقوم بها. والطائرة مزودة بصواريخ مضادة للرادار وقنابل paveway المسيرة باشعة ليزر وصواريخ sea eagle المضادة للسفن اضافة الى صواريخ جو-جو من طرازsidewinder. كما تحمل الطائرة مدفعين من عيار 27 ملم. طائرة اواكس E - 3 Sentry AWACS يتيح نظام اواكس للانذار والسيطرة الجوية المجال للقادة الميدانيين للتحكم بمسرح العمليات الحربية عن بعد. وطائرة سنتري (الحارس) هي تحوير لطائرة نقل المسافرين المعروفة بوينج 707-320. اما التحوير الرئيسي الذي يميز طائرة سنتري فهو هوائي الرادار الدائري الدوار الضخم المثبت على ظهرها على ارتفاع اربعة امتار. ويبلغ قطر الهوائي زهاء 9,1 متر وسمكه 1,8 متر. ويحتوي الهوائي على جهاز للرادار بمقدوره التعرف على الطيران المعادي وتعقبه، ومن ثم ارشاد الطائرات المعترضة الى موقعه في نطاق يمتد من سطح الارض الى طبقات الجو العليا. كما تتمكن طائرة سنتري من تزويد الطائرات المغيرة بمعلومات عن اهدافها الارضية، وتزويد القيادات العسكرية بتقارير آنية عن سير العمليات. وقد تم تحديث طائرات سنتري القديمة باجهزة كمبيوتر واتصالات ومراقبة اكثر تطورا، كما تم تزويدها بخمسة اجهزة اضافية للمراقبة. وتمتلك القوة الجوية الامريكية 33 طائرة من هذا الطراز، كما يستخدمها حلف شمال الاطلسي (17 طائرة) وبريطانيا (7 طائرات) وفرنسا (4 طائرات) والمملكة العربية السعودية (5 طائرات). وتقل طائرة سنتري على متنها طاقما مكونا من عشرين فردا، بما في ذلك اربعة ملاحين و13 الى 19 مختصا تبعا للمهمة التي تقوم بها. ويبلغ مدى الرادار الذي تحمله هذه الطائرات اكثر من 375 كيلومترا للاهداف المنخفضة، واكثر من ذلك للاهداف المحلقة على ارتفاعات شاهقة. ولكن التكنولوجيا المستخدمة فيها تعتبر قديمة بالمعايير الحديثة، فدوران الهوائي البطئ نسبيا لا يتيح لطاقمها تجديد المعلومات الواردة الا كل عشر ثوان تقريبا، بينما تتمكن الرادارات الاحدث من رصد الاهداف بشكل متواصل. كما تحد التضاريس التي تحلق الطائرة فوقها من كفاءتها في رصد الاهداف، حيث تزداد هذه الكفاءة كلما كانت الارض منبسطة (كما في جنوبي العراق)، وتقل بوجود الجبال والاراضي الوعرة كما في افغانستان. طائرة جاغوار القاصفة المقاتلة طورت الجاغوار في الاصل كمشروع بريطاني فرنسي مشترك لانتاج طائرة تدريب ذات اداء عال، ولكن مواصفاتها غيرت لاحقا لتصبح طائرة قاصفة هجومية. حلقت جاغوار للمرة الاولى في شهر ايلول سبتمبر 1968، وقد اشترت القوة الجوية الملكية البريطانية 200 نموذج منها. كما دخلت جاغوار الخدمة الفعلية في القوة الجوية الفرنسية عام 1972 وفي البريطانية عام 1973. تستخدم جاغوار في المقام الاول كطائرة للهجوم الارضي. وتبلغ سرعتها القصوى 990 ميلا في الساعة، اما مداها فيزيد على 500 ميل. وفي الامكان تزويد طائرة جاغوار بأنواع عديدة من الاسلحة تبعا للمهمة المكلفة بها بما في ذلك القنابل العنقودية والعادية والمسيرة باشعة الليزر. كما تحمل الطائرة على متنها مدفعين من عيار 30 ملم، اضافة الى صاروخين جو-جو من طراز سايدوايندر. اضافة لذلك فالطائرة مزودة بمعدات للدفاع الالكتروني. ويعتبر نظام الملاحة والهجوم المزودة به جاغوار واحدا من اهم مميزاتها. ويقوم هذا النظام بعرض كل المعلومات الضرورية على لوح زجاجي مثبت امام قائدها. وقد استخدمت طائرات جاغوار في حرب البلقان عام 1998، كما تم تطويرها بعد ان استخدمت بنجاح في حرب الخليج عام 1991. وتستخدم القوة الجوية البريطانية عددا من طائرات جاغوار في القيام بمهام الدورية في منطقتي حظر الطيران في العراق. وقد ارسل عدد آخر الى الاردن مؤخرا للمشاركة في تمارين قتالية. طائرة ايه سي -130 AC-130 صممت الطائرات الحربية من طراز ايه سي-130 (AC-130) لشن هجمات دقيقة في المناطق الحضرية في الوقت نفسه الذي توفر فيه دعما للقوات البرية. وهذه الطائرة هي إحدى طرز طائرة النقل هيركيوليز وتطير بسرعة أقل من 300 ميل في الساعة (482 كيلومترا في الساعة). إلا أن مدى الطائرة يصل لألفي ميل تقريبا (3200 كيلومتر) مما يمكنها من التحليق فوق ميدان القتال لفترة من الزمن دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود. والطراز الحديث من الطائرة الحربية ايه سي 130 والمعروف باسم سبوكي 2 (SPOOKY-II) مزود بثلاثة مدافع كبيرة مثبتة إلى الجانب الأيسر من جسم الطائرة: مدفع من طراز جاتلينج (GATLING) عيار 25 ملليمترا يمكنه إطلاق ما يصل إلى 1800 اطلاقة في الدقيقة، ومدفعين عيار 40 ملليمترا و105 ملليمترات. وتستخدم الطائرة صورا ملتقطة بالفيديو وأشعة فوق الحمراء وأجهزة رادار للاستشعار لتحديد مواقع الاهداف ليلا أو نهارا. وصممت أجهزة الكمبيوتر بها لتتبع هدفين بجهازي استشعار مختلفين وإطلاق مدفعين مختلفين في وقت واحد. وعلى الرغم من اعتبارها سلاحا ناجحا، فإن سرعة الطائرة البطيئة تجعلها عرضة للاستهداف، لذا فتأتي الطائرة مزودة بأجهزة مضادة تغلف محركاتها لحمايتها. وفقد الجيش الأمريكي طائرتين من هذا الطراز مؤخرا، إحداهما أسقطت بصاروخ أرض/جو والثانية تحطمت في الصومال نتيجة لانفجار بعض الذخيرة بطريق الخطأ على ما يبدو. قاذفة القنابل بي-1 بي تصف القوات الجوية الأمريكية قاذفة القنابل بي-1 بي (B-1B) بأنها العمود الفقري الحديث لقاذفات القنابل الأمريكية طويلة المدى، فهي مصممة للطيران على ارتفاعات منخفضة ولتنفيذ المهام السريعة. وبدأ استخدام هذا النوع من قاذفات القنابل في منتصف الثمانينيات لكنها لم تستخدم في القتال حتى الهجمات العسكرية الأمريكية على العراق في عام 1998. ويكلف بناء كل طائرة من 51 طائرة تملكها القوات الجوية الأمريكية 200 مليون دولار. والطائرة بي-1 بي بها أربعة محركات نفاثة، مما يمنحها سرعة تفوق سرعة الصوت وتزيد على 900 ميل في الساعة (1450 كيلومترا في الساعة). ويمكن لقاذفة القنابل التنقل عبر القارات دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود. ويمكنها أن تحمل قنابل تزن ما يصل إلى 227 كيلوجراما، أو30 قنبلة عنقودية أو 24 قنبلة موجهة، كما يمكنها حمل مجموعة من الأسلحة النووية. والطائرة تتسع لطاقم من أربعة أفراد يشمل القائد ومساعد الطيار وضابطين مسؤولين عن أنظمة الهجوم والدفاع. طائرة نمرود - ر1 في القوة الجوية البريطانية لقد صممت طائرة "نمرود" لتكون طائرة لاعمال الدورية البحرية وطائرة مضادة للغواصات. وقد أدخلت الخدمة الفعلية ضمن القوة الجوية الملكية البريطانية قبل نحو 32 عاما. صممت نمرود استنادا إلى تصميم طائرة "دي هافيلاند كوميت"، وهي أول طائرة مدنية تجارية نفاثة، مزودة بأربع محركات متداخلة ضمن الجناحين قريبة من جسم الطائرة. أما النسخة البحرية من هذه الطائرات فقد استخدمت كطائرة بحث وإنقاذ ذات مدى بعيد، لكن نسخة "ر1"، التي أدخلت الخدمة في القوة الجوية البريطانية عام 1974، كانت تلعب دورا استطلاعيا تجسسيا بعد نزع مكوناتها الداخلية واستبدالها بأجهزة تصنت ورصد إلكترونية. تبلغ السرعة القصوى لهذه الطائرة نحو 925 كيلومترا في الساعة، وبمدى يصل إلى نحو 9262 كيلومترا دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود. ولهذا لها القدرة على التحليق فوق محيط واسع للهدف على ارتفاع يصل إلى نحو 12800 متر. ولا يوجد من هذه الطائرات في الخدمة ضمن القوة الجوية البريطانية سوى ثلاث (نسخة ر 1) وهي تعود إلى السرب 51 وقاعدتها في وادن بمنطقة لينكولينشير. أباتشي AH -46 تعتبر المروحية AH -46 أباتشي هي مروحية القتال الرئيسية لدى الجيش الأمريكي. قامت أباتشي بأول طلعة لها في عام 1975، وهي تضم طاقما مؤلفا من شخصين ومسلحة تسليحا قويا يمكنها من تحمل إطلاق النار من على مسافة قصيرة، كما أنها مهيأة للاستخدام في القتال النهاري والليلي. وقد صممت المروحية أباتشي لكي تتمكن من اقتحام مواقع العدو وضرب أهدافه من على مسافة قصيرة قبل أن تنسحب بسرعة قصوى تبلغ 362 كيلومترا في الساعة. وتحمل الأباتشي عدة أنواع من الأسلحة يمكنها ضرب أهداف متباينة. إذ بوسعها حمل 16 صاروخا من طراز هيلفاير التي يمكن تصويبها نحو أهداف مثل الدبابات من على بعد ثمانية كيلومترات. أما في القتال عن قرب فبوسع طاقم الأباتشي أن يلجأ إلى القاذفات ومدفع آلي عيار 30 مم يشمل 1200 طلقة. ويستخدم ملاحو أباتشي صور فيديو عادية وصورا ملتقطة عن طريق الاستشعار الحراري لتحديد أهدافهم، لكن العسكرية الأمريكية تعترف بأن نظام التعرف الحراري له حدود. النوع الجديد من أباتشي يطلق عليه "لونج باو" وهو يأتي مزودا بنظام رابع هو رادار للتحكم في إطلاق النار. والنظام الحديث مصمم بهدف تحسين قدرة طاقم الطائرة على تحديد الأهداف والتغلب على مصاعب التصويب التي قد تنجم عن سوء حالة الجو أو أي عوامل أخرى. كذلك زُود الطراز الجديد بأجهزة كمبيوتر لتقاسم معلومات المعركة مع الطائرات الأخرى والقادة على الأرض. وقد لعبت الأباتشي دورا مهما في عملية عاصفة الصحراء عام واحد وتسعين حيث دمرت أكثر من خمسمئة من دبابات الجيش العراقي ومئات الشاحنات والعربات. بي تو - سبيريت تعد هذا الطائرة من القاذفات بعيدة المدى، وتتميز بشكلها الغريب الذي يشبه مثلثاً ذا قاعدة مسننة. ويساعدها هذا التصميم على تضليل نظم الرادار المعادية، إضافة لما تحتوي عليه من معدات إلكترونية تصعب مهمة رصدها. وفي الماضي كان يتم تدريب أطقم قيادة القاذفات على الطيران على ارتفاعات منخفضة للغاية لتفادي الظهور على شاشات الرادار. لكن هذه القاذفة ذات المحركات النفاثة الأربعة تستطيع تنفيذ مهامها من ارتفاعات شاهقة. وبفضل قدرتها على التحليق على ارتفاعات عالية دون رصدها، فإن قاذفة القنابل بي تو تتمتع بقدرة فائقة على الوصول إلى أهداف أبعد وعلى العثور على أهدافها وتدميرها. وتبلغ تكلفة تصنيع الطائرة الواحدة من هذا الطراز 1،3 مليار دولار. ولم يصنع الجيش الأمريكي سوى اثنتين وعشرين طائرة بي تو، دخلت ست عشرة منها الخدمة في القوات الجوية الأمريكية. ومن عيوب هذه الطائرة أن سطحها الخارجي المصمم لإخفائها عن أشعة الرادار يحتاج لإصلاحه بعد كل طلعة، لكن خبراء القوات الجوية الأمريكية يصرون على أن تلك المشكلة بسيطة ويمكن معالجتها عن طريق أعمال صيانة سهلة. وقد شاركت ست طائرات "بي تو" في الأيام الثلاثة الأولى من الحرب في أفغانستان. وأقلعت تلك الطائرات من قاعدة وايتمان في ولاية ميسوري الأمريكية، وتزودت بالوقود عدة مرات أثناء الذهاب والعودة. ونظراً لأن السرعة القصوى لطائرات "بي تو" أقل من سرعة الصوت، فقد استغرقت مهام قصف الأهداف الأفغانية أكثر من أربعين ساعة. ووصل زمن إحدى تلك المهام إلى 44 ساعة مما جعلها أطول غارة في تاريخ العمليات الجوية العسكرية. وخلال تلك المهام الطويلة يكون على متن الطائرة طياران يتبادلان القيادة للحصول على قسط من النوم والراحة. وقد بدأت تلك الغارات من قاعدة وايتمان وإلى أفغانستان حيث تم قصف الأهداف، ثم واصلت قاذفات "بي تو" الطيران حتى قاعدة دييجو جارسيا في المحيط الهندي، حيث هبطت للتزود بالوقود وتغيير طاقمها، وعادت بعد ذلك إلى قاعدتها في رحلة استغرقت ثلاثين ساعة. ويفتخر الأمريكيون بأن محركات الطائرة "بي تو" ظلت في عدة مناسبات تعمل لمدد فاقت سبعين ساعة دون توقف، الأمر الذي يؤكد قوة تحملها وكفاءتها. لكن المهام الطويلة تؤدي إلى إصابة أطقم القاذفة بالإرهاق الشديد. وتستطيع قاذفات "بي تو" حمل أكثر من 18 طنا من القنابل التقليدية أو النووية. وقد استخدمت "البي تو" في حرب كوسوفو لتدشين الصواريخ الموجهة بالأقمار الاصطناعية المعروفة باسم جيدام. عن BBC online