قبضت الشرطة البريطانية أول من أمس (الاثنين) في ايرلندا الشمالية على صبي لصلته بهجوم الكتروني على خوادم شركة «توك توك» للاتصالات البريطانية. وتعرضت الشركة إلى هجوم الكتروني، ادى الى سرقة معلومات وبيانات بنكية خاصة لأكثر من أربعة ملايين عميل، فيما صرح خبراء أن هذا الهجوم يعتبر من أكبر الهجمات الالكترونية التي حصلت في المملكة المتحدة في مجال اختراق المعلومات الشخصية للعملاء. وذكر موقع صحيفة «ذي غارديان» البريطانية ان «الصبي (15 سنة) ألقي القبض عليه في مقاطعة أنتريم من قبل ضباط من شرطة إيرلندا الشمالية، بالتنسيق مع رجال المباحث من وحدة الجرائم الإلكترونية في شرطة العاصمة». وقالت الشرطة ان «إلقاء القبض على المراهق، جاء تحت بند اتهامه بإساءة استعمال الحاسوب المنصوص عليها في القانون البريطاني، واقتيد إلى الحجز في مركز شرطة مقاطعة أنتريم وسيجري استجوابه». وصرحت الشركة في بيان: «نعلم ان هذا وقت مقلق للعملاء، ونحن ممتنون للاستجابة السريعة والعمل الجاد من قبل الشرطة. سنواصل تقديم المساعدة والتحقيقات ما زالت مستمرة». وقالت الرئيس التنفيذية للشركة ديدو هاردينغ، «يُحتمل أن يؤثر هذا الهجوم الالكتروني على جميع عملائنا، لكننا اتخذنا الاحتياطات كافة». وهذا الحادث ليس الأول في العالم، اذ يوجد العديد من قراصنة الانترنت، وأشهرهم مستشار أمن الحاسوب اليهودي الاميركي كيفين ميتنيك، ويعتبر من أكبر قراصنة الانترنت (هاكرز) في العالم، وجُرّم بالتلاعب الإلكتروني واختراق أنظمة الحاسوب لدى كل من شركات «موتورولا» و«نوكيا» و«صن ميكروسيستمز». وقضى ميتنيك خمس سنوات في السجن، وبعد اطلاق سراحه منع من استخدام أي شكل من تكنولوجيا الاتصالات، باستثناء الهاتف الأرضي. ومن القراصنة المعروفين الأميركي المختص بالأمن الرقمي كيفن بولسن، الذي اكتسب سمعة سيئة من كثرة اختراقه لخطوط الهاتف. واخترق بولسن خطوط الهاتف في ولاية لوس انجليس الأميركية، واستخدم حيلة للفوز بمسابقه على سيارة من طراز «بورش» تجريها إذاعة خاصة، وكان هو المتصل الرقم 102 وفاز بالسيارة. وحاولت الجهات الأمنية ملاحقته، ونجحت في وضعه في السجن بعد إدانته، ولكن جرائمه بقيت لغزاً كبيراً لم يحل. وبين ابرز القراصنة ايضاً الأميركي أدريان لامو، الذي اشتهر باسم «القرصان رمادي القبعة»، وكان له الكثير من النشاطات غير المشروعة في اختراق الشبكات والحصول على بيانات معينة، لكنه كان في النهاية يقوم بإبلاغ أصحاب تلك الشبكات بنقاط الضعف عندهم ويساعدهم على إصلاحها. وزادت شهرة لامو، عندما اقتحم موقع صحيفة «نيويورك تايمز». وفي العام 2010 تورط في قضية «ويكيليكس»، اذ سرب معلومات ووثائق خاصة بالحكومة الأميركية، وقبض عليه. اما الأميركي روبرت موريس، فكان السبب وراء اتلاف ستة آلاف جهاز حاسوب، وتسبب في خسارة ملايين الدولارات نتيجة فايروس قام بإختراعه ونشره على الاجهزة وأتلفها. والقت الشرطة القبض علية وسُجن ثلاث سنوات. ومن القراصنة المعروفين الاميركي سيفن جاشان، الذي صنع دودة «ساسر» في العام 2004 وتسبب في الكثير من الخسائر على مستوى العالم، اذ اتلفت هذه الدودة الالكترونية العديد من البرمجيات وانتشرت عبر الانترنت. وحكم على جاشان بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ.