روى رجل فرنسي يدعى سيلفستر كيف أن هاتفه الجوال أنقذه من موت محقق، حيث أنه كان على بعد أمتار قليلة من مكان أحد الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس مساء الجمعة الماضي وأدت إلى سقوط المئات ما بين قتيل وجريح. وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، فإن سيلفستر كان يقف على بعد أمتار من الانتحاري الذي فجر نفسه خارج استاد فرنسا الدولي، حيث أدى ذلك التفجير إلى مقتل ستة أشخاص. وتطايرت أحدى الشظايا الناتجة عن التفجير لتصطدم بهاتف سيلفستر الجوال وتخترقه وتحطمه، بدلاً من اختراقها رأسه، بحسب روايته. إلا أن سيلفستر لم يسلم من بعض الإصابات الأخرى، حيث أصابت بعض الشظايا قدمه وبطنه، في الحادث الذي أدى إلى إصابة العشرات بالقرب من الاستاد الذي كان يشهد مباراة كرة قدم بين منتخبي فرنسا وألمانيا، بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ووزير الداخلية الألماني. وتم إخراج هولاند من الملعب عند حدوث الانفجار الأول. واحدثت الانفجارات نوعاً من الارتباك، إذ كان يعتقد أنها مجرد العاب نارية، بسبب أصوات المشجعين العالية، والبالغ عددهم 80 ألفاً. ويعتقد أن الإرهابي الأول فجر عبوة ناسفة بينما كان يحاول الدخول الى إحدى بوابات الملعب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مشجعين على الأقل. وبعد دقيقتين، حدث الانفجار الثاني في الملعب. وعلى رغم الانفجار المرعب، استمرت المباراة، ثم توقفت، وتجمع آلاف من المشجعين على أرض الملعب، إذ كانوا يخشون مغادرة المكان، لخوفهم من ان يكون الوضع في الخارج أسوأ. وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أعلن أول من أمس (الاحد)، أنه تم التعرف الى هويات 103 من ضحايا اعتداءات باريس، وأن ما بين 20 و 30 ضحية ما زالت غير معروفة الهوية.