دعا مجلس محافظة الأنبار إلى ضرورة العمل مع التحالف الدولي لضبط الحدود العراقية السورية لقطع الإمدادات عن «داعش» في المحافظة. وعزا أسباب تأخر اقتحام الرمادي إلى التوقيتات التي يحددها القائد العام للقوات المسلحة». وقال الناطق باسم المجلس عيد عماش في اتصال مع «الحياة» إن «القوات الأمنية تطوق الرمادي من كل الجهات ولا وجود لعمليات عسكرية تذكر سوى بعض المناوشات». وعزا أسباب تأخر اقتحام المدينة، على رغم استكمال محاصرتها إلى «التوقيتات التي يحددها القائد العام للقوات المسلحة، فضلاً عن وجود أكثر من 30 ألف مدني داخلها تسعى الحكومة المحلية والقوات الأمنية إلى تأمين ممرات لخروجهم». وأشار إلى أن «داعش» يتخذ «هؤلاء المدنيين دروعاً بشرية وأصدر أوامر بقتل كل من يحاول الخروج وكل من يرفع علماً أبيض ويسلم نفسه إلى القوات الأمنية»، ولفت إلى «عدم وجود حرب نظيفة إلا أننا نريد إتمام عملية تحرير الرمادي بأقل خسائر ممكنة». وعن ضربات التحالف الدولي أكد «تنفيذ طيران التحالف ضربات دقيقة ضد أهداف تابعة لداعش في الأنبار إلا أننا نحتاج إلى المزيد لأن المحافظة تربطها حدود تقدر بأكثر من 600 كلم مفتوحة مع سورية يجب إغلاقها لمنع حصول عناصر داعش على الإمداد الذي يحتاجونه». واعتبر «إبقاء هذه الحدود مفتوحة وبالتالي حصول داعش على ما يحتاجه من مقاتلين وسلاح سيبقي الوضع على ما هو عليه»، وانتقد «مستوى التسليح الحكومي لأبناء المحافظة، وأشار إلى «مخاطبة وزارتي الداخلية والدفاع بضرورة رفع مستوى التسليح ليرتقي إلى مستوى ما يمتلكه داعش من إمكانات تسليحية متطورة»، وعما قدمه الجانب الأميركي لهؤلاء المتطوعين أكد «عدم إمكان الحصول على سلاح من دون المرور بالحكومة المركزية». وأشار إلى «تسليم الجانب الأميركي 1000 قطعة سلاح بي كي سي متطورة و M16 وقد تم تسليمها إلى 1000 مقاتل وما زال 9000 مقاتل لا يمتلكون إلا الكلاشنيكوف». وأفاد مصدر في قيادة العمليات المشتركة إن «طيران القوة الجوية وبناءً على معلومات جهاز المخابرات الوطني شن غارة جوية استهدفت دار الحسبة التابعة لتنظيم (داعش)، وسط الرمادي، مما أسفرت عن مقتل 21 عنصراً من التنظيم بينهم مسؤول الحسبة والمسؤول الأمني في قاطع التأميم ومسؤول المفرزة العسكرية»، وأضاف أن «طائرات القوة الجوية شنت غارة أخرى استهدفت معسكراً لتنظيم (داعش) في هيت غرب الرمادي، مما أسفرت عن تدمير المعسكر ومقتل عشرة من عناصر التنظيم بينهم وعدد من القياديين». وقال الجيش الأميركي «إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة نفذ 18 ضربة جوية ضد تنظيم داعش في سورية والعراق»، وذكر بيان للجيش الأميركي أن «12 ضربة نفذت في العراق استخدمت فيها طائرات هجومية وقاذفة ومقاتلة بالإضافة إلى طائرات موجهة عن بعد». من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الكندية أن «مقاتلاتها أغارت على مواقع لتنظيم داعش في العراق»، وقالت الوزارة في بيان أنه «وفي إطار مشاركتها في التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة ضد داعش شنت طائرتان كنديتان من طراز «أف ثمانية عشر هورنيت» غارة على موقع قتالي للتنظيم جنوب غربي حديثة بواسطة ذخائر دقيقة التوجيه»، وأضاف إن «المقاتلات الكندية شاركت أيضاً في شن غارات جوية للتحالف دعماً للعمليات الهجومية للقوات الأمنية العراقية». من جهته أعلن قائد عمليات الجزيرة اللواء علي إبراهيم دبعون وصول تعزيزات عسكرية مكونة من 1000 جندي للفرقة السابعة في البغدادي، وقال إن «تعزيزات عسكرية مكونة من 1000 جندي وصلت إلى الفرقة السابعة التابعة لعمليات الجزيرة في ناحية البغدادي غرب الرمادي»، وأضاف أن «الجنود وصلوا بواسطة الجسر الجوي بين بغداد وقاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي لتعزيز قوات الجيش المتواجدين في حديثة والبغدادي».