أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق نجاح المرحلة الأولى من استعادة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، فيما اكد ناطق باسم التحالف، بقيادة الولاياتالمتحدة، خسارة «داعش» نحو 800 كلم من الأراضي التي احتلها الصيف الماضي. وقال الناطق باسم قيادة العمليات العميد يحيى رسول إن «المرحلة الأولى من استعادة السيطرة على الرمادي انتهت بنجاح بعدما تحققت كل الأهداف المرسومة لها». وأضاف أن «المدينة أصبحت محاصرة من كل المحاور، واقتربت القوات أكثر من مركز»، وأوضح أن «هذه العمليات تتخللها معالجة العبوات الناسفة والمنازل والسيارات المفخخة التي زرعها التنظيم، لعرقلة تقدم القطعات العسكرية»، معتبراً أن «انتهاء معالجة هذه العوائق تمهد لإطلاق المرحلة الثانية وطرد المسلحين». إلى ذلك أعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء علي إبراهيم دبعون أن «القوات الأمنية، بدعم من طيران التحالف الدولي شنت عملية استهدفت تجمعات داعش في منطقة البو حياة، شرق قضاء حديثة، أسفرت عن قتل 13 عنصراً من التنظيم وتفجير خمس عجلات مفخخة وتفكيك 82 عبوة ناسفة، كما تمكنت من العثور على معمل لتفخيخ السيارات وصناعة الأحزمة الناسفة وضبط قاعدة لإطلاق الصواريخ وتدمير مخبأ كبير للأسلحة»، مشيراً إلى أن «معارك التطهير ما زالت مستمرة في المناطق الغربية للأنبار بدعم طيران التحالف ومشاركة فاعلة لكل صنوف الأجهزة الأمنية». من جهة أخرى، أكد التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن أن معركة تحرير الرمادي ستكون صعبة، وقال الناطق باسم التحالف العقيد ستيف وارن إن «خطة التحرير عراقية مسنودة من التحالف جواً وستكون شرسة وتوقع خسائر في صفوف داعش». ولفت «إلى وجود 3450 عسكرياً لتدريب القوات العراقية ومساعدتها»، وأشار إلى أن «القوات الأميركية تقتل قيادياً في داعش كل يومين». وعن تجول زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بين مناطق سورية والعراق، قال إن «التحالف يجهل موقعه»، وأكد «خسارة داعش 800 كلم مربع في قضاء بيجي وعلى طول الجبهة مع قوات البيشمركة الكردية»، وتابع إن «كلفة الحرب في الأسبوع الواحد تبلغ 10 ملايين دولار»، موضحاً أن «الضربات التي ننفذها هي بالتنسيق مع الحكومة العراقية ولدينا معايير في الحرب ومستمرون في تدريب القوات العراقية». ونفى الأنباء التي تحدثت عن ضبط طائرتين محملتين أسلحة مزودة بكواتم للصوت في مطار بغداد وقال: «ليس هناك شحنة أسلحة، وإنما أسلحة خاصة سويدية وكندية للتدريب»، وأكد «قدرة القوات العراقية على تحرير الموصل». وقال: «نحن مستعدون لتقديم كل المساعدات».