فيما أعلنت قيادة الجيش الأميركي أمس أن القوات الأمنية العراقية والعشائر تمكنوا من تطهير ناحية البغدادي غرب الرمادي من تنظيم داعش الإرهابي وإنهاء التهديد الذي كان يمثله التنظيم لقاعدة عين الأسد، فرضت القوات الأمنية ومسلحو العشائر والمتطوعون أمس سيطرتهم على قضاء الدور جنوب شرقي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جاسم الجبارة ل"الوطن": "إن القوات الأمنية والمتطوعين من مسلحي العشائر والحشد الشعبي دخلوا مدينة الدور من الجهة الشمالية ومن ناحية أبو دلف من الجهة الشرقية"، مضيفا أن الجهد الهندسي "بدأ عملية معالجة العبوات الناسفة والمنازل المفخخة في مدينة الدور التي خلفها تنظيم داعش بالطرقات وأحياء المدينة". وكانت قيادة الجيش الأميركي أكدت أن القوات الأميركية لم تشارك بشكل مباشر في تحرير ناحية البغدادي، لافتة إلى أن طيران التحالف نفذ 26 غارة جوية حول الناحية.وقالت القيادة في بيان "إن القوات الأمنية العراقية ومن معها من مقاتلي أبناء العشائر في منطقة الأنبار تمكنوا وبنجاح من تطهير ناحية البغدادي من مسلحي تنظيم داعش واسترجاع مركز شرطة الناحية وثلاثة جسور على نهر دجلة".وفي سياق متصل، أفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار أمس بأن 13 عنصرا من تنظيم داعش قتلوا خلال معارك تطهير ناحية الكرمة شرقي الفلوجة في عملية عسكرية نفذتها قوات من الجيش والشرطة.وطالب مجلس محافظة الأنبار أمس الحكومة المركزية ووزارتي الدفاع والداخلية بدعم مقاتلي العشائر وقوات الشرطة بالسلاح، ودعا إلى أن تكون معارك تطهير مدن الأنبار من سيطرة تنظيم داعش أكثر فاعلية، فيما أكد أن زيادة الطلعات الجوية ستمنع التنظيم من التمركز في مناطق جديدة. وقال عضو المجلس عذال الفهداوي في مؤتمر صحفي عقد في بغداد امس "إن نجاح معارك تطهير مدن الأنبار التي يسيطر عليها داعش تعتمد على دعم مقاتلي العشائر وتسليح قوات الشرطة للتفوق على فلول الإرهاب وتحرير المناطق التي يسيطرون عليها منذ أكثر من عام"، مطالبا "الحكومة المركزية ووزارتي الدفاع والداخلية ب"دعم مقاتلي العشائر وتسليح قوات الشرطة لإنجاح المعارك". من جانبه، ذكر القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء حيدر العبادي أن "القوات الأمنية تشن عمليات متزامنة في أربع جبهات قتالية"، وأضاف في تصريحات إعلامية: "إن قواتنا تشن عمليات متزامنة في صلاح الدين وسامراء وغرب الأنبار وشرق الفلوجة"، لافتا إلى أن "العمليات العسكرية لتحرير صلاح الدين تسير وفق الخطط المرسومة". وفي العاصمة بغداد أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية بأن 33 شخصا اختطفوا أمس بهجوم مسلح على منازلهم نفذه مسلحون يرتدون ملابس سوداء في مدينة الصدر شرقي العاصمة، بينما هرعت القوات الأمنية إلى منطقة الحادث بعد تلقيها بلاغا من ذوي المختطفين، حيث قامت بعمليات دهم وتفتيش للبحث عنهم.