عمّ الفرح محافظة حفر الباطن، أمس، بعد شيوع خبر تنازل والد المقتول وائل صالح رحيل العنزي، عن قاتل ابنه حمد دليبح المطيري، أمس، بعد أن وقع التنازل رسمياً، بشهادة وكيل محافظة حفر الباطن مسلط الزغيبي، بعد مساعٍ بذلها الأمير مقرن بن عبد العزيز، الذي كان في زيارة خاطفة أول من أمس إلى المحافظة، والتقى ولي دم القتيل صالح العنزي، ونجحت مساعيه في قبوله العفو عن قاتل ابنه الشاب حمد. وحضر وكيل العنزي ووالد القاتل، إلى المحكمة العامة في حفر الباطن، لتوقيع تنازل صاحب الدم عن حقه في القصاص، بعد قبول وجاهة الأمير مقرن، و»بمبلغ معلوم بينهما»، كما جاء في عريضة التنازل. ووقع وكيل محافظة حفر الباطن مسلط الزغيبي، بشهادته على التنازل، بعد أن تم أخذ الضبط من جانب مدير مكتب مساعد رئيس محكمة حفر الباطن. بدوره، تقدم الزغيبي في تصريح إلى «الحياة»، «بالشكر والعرفان للأمير مقرن بن عبد العزيز». وقال: «لم يكن ذلك غريباً على الأمير مقرن، إذ أن كثيراً من قضايا القتل تم العفو عنها، بعد وجاهته». وأوضح وكيل المحافظة، ان «الأمير مقرن زار أصحاب الدم في محلهم، وتنازل صاحب الدم، مشكوراً، احتساباً للأجر من الله، وتقديراً للوجاهة، ما بيّن بشكل جلي مدى التلاحم بين الشعب السعودي، قيادة ومواطنين، وتقدير الجميع لولاة أمرهم، والروح الطيبة السائدة بين الجميع، حكومة وشعباً، وحب عمل الخير». وأضاف أن «لأمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، ونائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، الكثير من الجهود المبذولة في هذه القضية، إذ تابعا الموضوع منذ بدايته، وبذلا جهوداً مشكورة في الإطار ذاته، وتضافرت الجهود ليتم التنازل، غير أن الفضل الأول والأخير، بعد الله، كان للأمير مقرن بن عبد العزيز، الذي يلهج له بالشكر أهالي القاتل خاصة، وأهالي حفر الباطن والشعب السعودي عامة، لمساعيه الطيبة في الحرص على التنازل»، موجهاً شكره لصاحب الدم «لتنازله عن قاتل ابنه»، آملاً أن يكون ثوابه «عند الله له أجزل وأعظم». وحول انتهاء إجراءات التنازل رسمياً، أبان الزغيبي، أن «التنازل سجل في شكل رسمي، غير إن إجراءات خروجه تعود لولاة الأمر، والمهم أنه تم العفو عنه. أما البقية فلها إجراءات وأنظمة ستُطبق». واختتم بمناشدة الجميع ب «الحرص على ضبط النفس، وعدم الانجراف وراء الانفعالات التي تخلف أموراً لا تُحمد عقباها، وأن لا يجعل الشخص للشيطان عليه مدخلاً».