تفاجأ قرّاء صحيفة "اليوم السابع" المصرية، أمس، عندما وجدوا على صفحتها الأولى شيئاً لم يعتادوا عليه سابقاً، إذ حمل عنوان الخبر الرئيس في الصحيفة: "غرقت تاني" بجانبه رمز (إيموجي) لوجه حزين. ويشير الخبر إلى غرق شوارع الإسكندرية، وعدد من محافظات الدلتا بمياه الأمطار للمرة الثانية، بعد أزمة الإسكندرية التي انتهت باستقالة محافظها هاني المسيري نهاية الشهر الماضي. وتداول ناشطون في مواقع التواصل المختلفة صورة الصحيفة المصرية، واعتبر البعض أن هذه الخطوة تعد نقلة نوعية للصحافة الورقية، ومحاولة لمحاكاة العصر الذكي الذي يعتمد على آليات جديدة، معلقين أن "مصر سباقة في كل شيء". لكن آخرين اعتبروا الخطوة استخفافاً بمعايير الصحافة وتراجعاً في المستوى المهني، مثل عفراء العصباني التي غردت أن "الصحف أصبحت شيئاً قديماً، لكن لا يعني ذلك أن تضعوا (إيموجي) في العنوان. إنها ليست فايسبوك". وكان طقس عاصف ضرب مدينة الإسكندرية الساحلية، متمثلاً بأمطار غزيرة مصحوبة بسقوط برد وهبوب رياح عاتية. وقال شهود عيان لوكالة "رويترز" الإخبارية إن نظام صرف مياه الأمطار في المدينة بدا معطلاً، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه لنحو ثلاثة أمتار في بعض مناطق المدينة. وقالت المصادر أن خمسة أشخاص قتلوا بسبب الموجة، منهم ثلاثة ماتوا صعقاً حينما سقط عليهم سلك كهرباء الترام، وقتل رابع صعقاً أيضاً في حادث منفصل عندما سقط في حفرة مليئة بمياه الأمطار وفيها أسلاك كهربائية مكشوفة. أما الخامس، فمات غرقاً في سيارته التي غمرتها المياه. وقال شهود إن أنفاقاً في المدينة غمرتها المياه، وإن أشخاصاً بذلوا جهوداً مضنية لإخراج ركاب سيارات حوصرت في المياه. وتتعرض الاسكندرية لموجات من الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة خلال فصلي الخريف والشتاء، لكن الموجة الحالية بدت شديدة على غير العادة.