قُتل ستة أشخاص وجُرح آخرون جراء تساقط أمطار غزيرة على مدينة الإسكندرية الساحلية (شمال مصر)، ما أغرق شوارعها وأدى إلى سيول حاصرت الأهالي والبنايات، حتى أن سيارات اختفت تحتها، واختلطت مياه البحر بمياه الأمطار على الكورنيش الذي توارت أسواره تحت المياه. ومن بين القتلى 3 أشخاص صعقتهم الكهرباء جراء سقوط برج للترام عليهم أثناء اختبائهم من مياه الأمطار، وشاب قتل بسبب سقوطه في حفرة عميقة غُمرت بالمياه وكانت فيها أسلاك كهربائية متساقطة. وغمرت المياه جسوراً وأنفاق رئيسة في المدينة التي أصيبت بالشلل بسبب كثافة المياه في شوارعها. وقالت الرئاسة في بيان إن الرئيس عبدالفتاح السيسي «يتابع باهتمام بالغ تطورات الموقف في الإسكندرية، وكلف مجلس الوزراء باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة للسيطرة على الأوضاع والمعالجة الفورية لكل الآثار المترتبة على تراكم مياه الأمطار». وتوجه رئيس الوزراء شريف إسماعيل إلى الإسكندرية لمتابعة خطة العمل. واعتبر محافظ الإسكندرية هاني المسيري في بيان أن ما تشهده المدينة «كارثة بيئية». وقال إن «أزمة مياه الأمطار في الإسكندرية (التي تتكرر كل عام بدرجات متفاوتة) ستنتهي الشتاء المقبل بعد إصلاح خطوط الصرف الصحي بكلفة 75 مليون جنيه»، مشيراً إلى أنه طلب الاستعانة بالدفاع المدني في محافظة البحيرة المجاورة، إلا أن المحافظة اعتذرت لتعرضها للمشكلة نفسها.