أعلنت محافظة بابل تنفيذ البدء بوضع فاصل على حدودها مع الأنبار «لإحكام السيطرة الأمنية»، وأكدت الاتفاق مع شيوخ عشائر جرف الصخر على حماية رجال «الصحوة» وطرد «المتعاونين» مع الإرهاب. وقال محافظ بابل صادق السلطاني في تصريح إلى «الحياة» إن «إدارة المحافظة التنفيذية والتشريعية باشرت بوضع فاصل ترابي وكونكريتي في بعض المناطق على الحدود الرابطة بين عامرية الفلوجة ومنطقتي المحاويل والمسيب». وأوضح أن «الفاصل سيكون بالتعاون مع عمليات الفرات الأوسط وقيادة عمليات الأنبار، على أن تترك منافذ رئيسية لنصب نقاط تفتيش نظامية بأجهزة حديثة للدخول والخروج، فهناك تدفق من مسلحي القاعدة من عامرية الفلوجة باتجاه الفارسية والحجير وجرف الصخر». وأضاف أن «المحافظة طالبت بغرفة عمليات في منطقتي المسيب والمحاويل بعد الأحداث واستحصلنا على موافقات مبدئية من وزير الدفاع سعدون الدليمي وحصلنا على موافقة أمنية من مكتب القائد العام للقوات المسلحة لتشكيل قوة من أهالي منطقة المسيب لحماية مدينتهم». وزاد أن «المحافظة اتفقت مع شيوخ العشائر المتاخمة للمناطق القريبة من الأنبار التي تشهد المعركة مع القاعدة على استبدال العيون الأمنية التي كانت توفرها العشائر سابقاً بعد اكتشاف تعاون بعضها مع الإرهاب». وكانت محافظة بابل (120 كلم جنوببغداد) شهدت الأسبوع الماضي تفجير سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش رئيسية عند مدخل المدينة الأثرية، أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 135 شخصاً. من جانبه، قال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل حسن فدعم ل «الحياة» إن «المجلس قدم طلباً لإستجواب قائد الشرطة وإجراء تعديلات أمنية على الخطة لضبط الوضع في المحافظة وإذا لم تتم الاستجابة لها سنتخذ إجراءات أخرى». وأضاف أن «اللواء رياض عبد الأمير تسلم مهامه قائداً لشرطة المحافظة بالوكالة إلى حين اختيار واحد من ثلاثة أسماء، بعد الخرق الأمني الأخير الذي أدى إلى نقل القائد السابق بأمر من وزارة الداخلية إلا أن قرار النقل لا يعفيه من المساءلة والاستجواب داخل المجلس». وتابع أن «المحافظة ستعيد خلال الأيام المقبلة تقييم أداء المسؤولين الأمنيين الذين تسلموا مهاماً ميدانية».