أعلنت محافظة بابل تشكيل قيادة عمليات بعدما كانت في نطاق مسؤولية قيادة عمليات الفرات الأوسط، وذلك لأن التطورات الأمنية الأخيرة وقتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في الأنبار أدى إلى إعادة النظر في الواقع الأمني وتشكيل مؤسسة خاصة بها. وقال قائد عمليات الفرات الأوسط الفريق عثمان الغانمي في تصريح الى «الحياة» إن «قرار تشكيل قوة خاصة في بابل جاء بامر من رئاسة الوزراء وبناء على الدراسات التي قدمت عن الواقع الامني». وأضاف أن «فصل قيادة بابل عن الفرات الأوسط سيؤدي إلى زيادة عديد الجيش في المحافظة، بالإضافة إلى تسهيل إصدار القرارات المتعلقة بالجانب الأمني». وتابع ان «قيادة عمليات الفرات الاوسط ستكون في عهدتها محافظات كربلاء والنجف والديوانية والكوت، فقد وجدت القيادة العامة للقوات المسلحة أن السيطرة الأمنية على بابل تؤدي إلى إستتباب الأمن في كل المحافظات الأخرى التي تقع في نطاق مسؤوليتنا». وزاد: «تحتاج المحافظة الى اربعة افواج بالإضافة الاستخباراتية كي تستقر». وعينت القيادة العامة للقوات المسلحة اللواء صالح للقوات الجديدة في بابل، ما أثار ردود فعل سلبية عبر عنها المسؤولين المحليون لأن القائد الجديد ليس من أهالي المحافظة. وقال عضو اللجنة الأمنية فلاح عبد الكريم ل «الحياة» إن «القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء نوري المالكي) عين المالكي في المنصب ، وهو من اهالي كربلاء كما أن هناك صلة قرابة بينهما». وأضاف أن «قرار التعيين كان مفاجئاً لنا ولم نكن نعلم به وهذا مناف لقانون إدارة المحافظات رقم 21 المعدل لسنة 2008 والذي وضع الكثير من صلاحيات التعيين والمشورة بيد المحافظة ومنع تفرد الحكومة المركزية ومؤسساتها بالقرار». وتشهد مناطق شمال بابل، ومنها المسيب وناحية جرف الصخر المرتبطة بعامرية الفلوجة، عملية عسكرية واسعة لملاحقة الجماعات المسلحة.