أعلن تنظيم داعش أمس رفضه "مبادرة الفلوجة" التي اطلقها مجلس محافظة الانبار وتهدف الى إلقاء السلاح وانهاء التوتر الامني وعدم ملاحقة اي شخص من قبل الحكومة مستقبلا بتهمة الارهاب. وذكر نائب رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي في بيان له ان "مجلس الانبار اطلق مبادرة جديدة تهدف الى حل ازمة الفلوجة وعودة الامن للمحافظة واشترط ايقاف القصف العشوائي على المدينة وعودة الشرطة المحلية وانتخاب قائممقام جديد وحل المجلس المحلي الحالي وانتخاب مجلس جديد للفلوجة كما تضمنت المبادرة تقديم التعويضات لمتضرري المدينة حصرا بشكل مباشر". وتابع ان "المبادرة تتضمن عقد اجتماع للشيوخ وعلماء الدين داخل الفلوجة بشرط ان لا يحضره اي سياسي او برلماني كما اشترطت المبادرة عدم ملاحقة اي مواطن مستقبلا من قبل الحكومة تحت ذريعة الارهاب". وقال العيساوي انه "بحسب مصادر بينت لنا ان هناك اتفاقا لجميع مفاصل المقاومة مع علماء الدين تتضمن القاء السلاح الا ان هذ الاتفاق لم يجد اذانا صاغية من قبل تنظيم داعش". من جهة اخرى، اعلن احد القياديين في داعش عن انشقاقه من التنظيم ودعمه للعشائر والاجهزة الامنية لمقاتلة عناصر داعش في الانبار. وذكر مصدر امني ان عبد خلف مهيدي احد قادة داعش في الانبار سلم نفسه الى محمد الهايس رئيس مجلس ابناء العراق واعلن تعاونه مع الاجهزة الامنية في مقاتلة تنظيم القاعدة. وقال المصدر ان "مهيدي عزا تسليم نفسه الى ان عناصر داعش لم تتفق معه في السابق على قتل القوات الامنية وتفجير منازل المواطنين وابتعدت عن الوعود التي اطلقتها سابقا، بحسب المصدر. وكشف قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق الركن عثمان الغانمي، بان جميع سبل الصلح تم اتخاذها مع سكان مناطق البحيرات والحجير والفارسية وقرية العبد ويس والرعوية التابعة لناحية جرف الصخر شمالي بابل، لم تثمر عن اي نتائج وقاموا باستعراض عسكري واستهداف الارتال العسكرية بالعبوات الناسفة التي تزن الواحدة منها ما بين 40 الى 50 غراما من المتفجرات. وقال ان "هذه الافعال التي قام بها سكان المناطق مخالفة للقوانين ومواجهة ضد الدولة، مبينا ان الارتال العسكرية استهدفت يوم 13 من الشهر الحالي بعبوات ناسفة وتم اعلان هذه المناطق منزوعة السلاح وستكون اهدافا لقواتنا الارضية والجوية. واضاف ان "قوة من مدير شرطة ناحية جرف الصخر ارسلت الى وجهاء هذه المناطق للمصالحة لكن وجهاء وشيوخ تلك المناطق رفضوا الصلح مع القوات الامنية ورفضوا تسليم المطلوبين". على صعيد آخر، أعلن مصدر في عمليات الفرات الاوسط عن مقتل 6 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش مساء أمس الأول، اثناء محاولتهم اقتحام نقطة تفتيش في ناحية جرف الصخر شمال الحلة مركز محافظة بابل. إلى ذلك قتل شرطي عراقي وأصيب أربعة بجروح في هجوم بجنوب شرق الموصل أمس الخميس. ونقل موقع (السومرية نيوز) عن مصدر في شرطة محافظة نينوى قوله إن "مسلحين مجهولين هاجموا، قبل ظهر اليوم، بأسلحة رشاشة سيارة مدنية تقل خمسة من عناصر الشرطة لدى توجههم إلى الالتحاق بوحدتهم، في قرية العباس التابعة لناحية النمرود، (30 كم جنوب شرقي الموصل)، ما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة الآخرين". وأضاف المصدر، أن "قوة أمنية طوقت المكان، ونقلت المصابين إلى مستشفى لتلقي العلاج، والجثة إلى الطب العدلي، فيما نفذت عملية دهم وتفتيش بحثا عن منفذي الهجوم". من جهة أخرى قال مصدر في شرطة محافظة نينوى، أن أربعة صواريخ كاتيوشا سقطت على قضاء تلعفر غرب الموصل، من دون وقوع خسائر بشرية أو مادية.