قندهار، لندن - أ ف ب - قتل انتحاريان كانا يتنكران بثياب نسائية امس، فيما حاولا دخول مكاتب وكالة دولية للتنيمة في جنوبافغانستان تنفذ عقود عمل اميركية. وأصيب ثلاثة من موظفي الوكالة، بينهم اثنان من الاجانب، بجروح اثناء الهجوم الذي وقع في لشكرجاه عاصمة ولاية هلمند. وقال داود احمدي الناطق باسم السلطات المحلية ان الرجلين اللذين كانا يرتديان سترات محشوة بالمتفجرات، اطلقا النار على حراس مدخل مكاتب منظمة الاغاثة الدولية والتنمية. وأضاف ان «حراس المنظمة قتلا الانتحاريين. ومن حسن الحظ، لم ينفجر ما كانا يحملانه من متفجرات». وأوضح ان «افغانية تعمل لحساب منظمة الاغاثة الدولية والتنمية اصيبت بجروح بالغة، واصيب ايضاً اجنبي واجنبية». وأكد احمدي: «وردتنا معلومات تفيد ان العدو يسعى الى شن هجوم من هذا النوع، لذلك كنا على اهبة الاستعداد». وذكر ان «المهاجمين وصلا على متن دراجة ثلاثية العجلات متنكرين بثياب نسانية وبرقعين. واستخدما سلماً كان في حوزتهما لتسلق جدار الباحة الخارجية. وأضاف ان «العملية لم تستغرق اكثر من عشر دقائق». وتبعد مدينة لشكركاه 20 كلم عن منطقة مرجه التي يشن فيها الجيش الاميركي هجوماً واسع النطاق، في اطار استراتيجية جديدة ضد حركة «طالبان» وعصابات المخدرات. وأوضح احمدي ان منظمة الاغاثة الدولية والتنمية تنفذ مشاريع لحساب الوكالة الاميركية للتنمية، من خلال مساعدة القرويين على بيع منتجاتهم والسعي الى تحسين الامن الغذائي. في لندن، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان جنديين بريطانيين قتلا الثلثاء بانفجار قنبلة يدوية الصنع في قلعة موسى جنوبافغانستان. وأضافت الوزارة انهما كانا يشاركان في عملية لمنع المتمردين من تنفيذ عمليات في هذه المنطقة التي كانت حتى الآن في منأى من اعمال العنف. على صعيد آخر، نفت الحكومة الافغانية تقريراً اشار الى انها كانت تجري محادثات سلام سرية مع الرجل الثاني في حركة «طالبان» الملا عبد الغني برادر عندما اعتقل في باكستان. وادى الاعلان في الشهر الماضي عن اعتقال برادر في كراتشي من جانب عملاء اميركيين وباكستانيين الى العديد من التقارير عن ان هذا القائد في «طالبان» كان يجري محادثات مع كابول وانه ربما ادى ذلك الى اعتقاله.