احتفلت الولاياتالمتحدة في 28 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بيوم الشوكولا. وشملت فعاليات الاحتفال حسومات على الشوكولا، ودروس طبخ مجانية في المخابز حول طرق صناعة فطائر ومعجنات تستخدم فيها الشوكولا بأنواعها المختلفة. وعلى رغم الاعتقاد السائد بأن الشوكولا عدوة كل من يريد تخفيض وزنه، إلا أن دراسات حديثة أجرتها «جامعة كوبنهاغن» أثبتت أن تناول الشوكولا الداكنة بكميات قليلة يقلّص الإحساس بالحاجة إلى تناول الأغذية التي تحتوي على كربوهيدرات عالية أو الملح، كما أنها تُحفز عملية الأيض (التمثيل الغذائي)، إضافة إلى احتوائها على حمض «كاتيتشين» الذي يقلل نسبة الإصابة بأمراض القلب والسرطان، ويخفض نسبة الكوليسترول وضغط الدم. إلا أن محبي الشوكولا يهتمون بحقيقة واحدة فقط وهي الشعور بالسعادة بعد أكلها، وهو ما يرجعه العلم إلى تحفيز إفراز هرموني الأندورفين والسيروتونين اللذين يعملان على تخفيف مشاعر القلق، ويسبّبان السعادة. وتسيطر 4 دول رئيسة على صناعة الشوكولا في العالم، أولها الولاياتالمتحدة التي تبلغ قيمة مبيعاتها نحو 20 بليون دولار سنوياً. وتستورد المصانع الأميركية حبوب الشوكولا من ساحل العاج في أفريقيا. وعلى رغم شهرة الشوكولا السويسرية، إلا أنها الثالثة في حجم الصناعة العالمية. لكنها مصدر رئيس للدخل السويسري، ففي العام 2005، بلغت قيمة انتاجها أكثر من 14 بليون دولار. وبدأت هذه الصناعة في القرن السابع عشر الميلادي، وبداية من القرن التاسع عشر وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية كانت سويسرا المنتج الأول للشوكولا في العالم، والآن تحتل المركز الأول في استهلاكه. ويستهلك الفرد السويسري أكثر من 8 كيلوغرامات من الشوكولا سنوياً. وفي بلجيكا، يوجد أكثر من 15 مصنعاً للشوكولا وأكثر من ألفي متجر. وتصل مبيعات الشوكولا إلى 12 بليون دولار سنوياً. وتُدِر صناعة الشوكولا في ألمانيا 10 بلايين دولار سنوياً. وتعتبر مدينة كولونيا عاصمة الشوكولا في ألمانيا، وتستورد بعض المتاجر الأميركية من المصانع الألمانية. وتأتي ألمانيا ثانية بعد سويسرا في استهلاك الشوكولا، إذ يصل معدل استهلاك الفرد إلى أكثر من 7 كيلوغرامات سنوياً. ويستهلك الإرلندي بين 6 و7 كيلوغرامات من الشوكولا سنوياً، في حين يستهلك البريطانيون الكمية ذاتها، وجاءت فرنسا في المركز الأخير في استهلاك الشوكولا ب 4 كيلوغرامات للفرد.