نجحت صناعة الشوكولا السويسرية في استعادة قواها منذ العام الماضي، على رغم غرقها في مستنقع الأزمة المالية خلال عامي 2011 و2012. ويرى بعضهم أن الشوكولا منتج فاخر عصي على التقليد أو المنافسة. وقفزت عائدات القطاع عام 2013 نحو ثلاثة في المئة مقارنة بها عام 2012، من 1.63 بليون فرنك (1.79 بليون دولار) صعوداً إلى 1.68 بليون فرنك، في حين قفزت حركة المبيعات أربعة في المئة. وبلغ إجمالي مبيعات الشوكولا السويسرية حول العالم، 188 ألف طن. ولافت أن حركة الصادرات قفزت هذه السنة ستة في المئة من دون أن تأبه بقوة الفرنك السويسري. ويشير خبراء إلى أن أداء صناعة الشوكولا كان أفضل من أداء صناعة الذهب خلال الشهور ال18 الأخيرة، لافتين إلى أن الاستهلاك المحلي زاد واحداً في المئة، في حين تعيش حركة شراء الذهب، من قبل الطبقات الوسطى حالة من الشلل شبه الكامل. ويستهلك كل سويسري نحو 12 كيلوغراماً من الشوكولا سنوياً. ولا تزال ثلاث دول أوروبية، هي ألمانياوبريطانياوفرنسا إضافة إلى كندا، الأطراف المستوردة الأساس لصادرات الشوكولا السويسرية. ويُتوقع أن تصل القيمة الكلية لمبيعات الشوكولا هذه السنة إلى 1.98 بليون فرنك، ما يعني أن نحو 792 طناً من ستُصدّر إلى الخارج ومن ضمنها 25 في المئة إلى ألمانيا، و13 في المئة إلى بريطانيا و9 في المئة إلى فرنسا و7 في المئة إلى كندا، ويُتوقع أن يصل الاستهلاك المحلي إلى891 طناً. ويشير مراقبون في جمعية تجار الشوكولا السويسرية إلى أن الصادرات نحو الدول الأوروبية المجاورة، كان لها ايجابيات طغت على سلبياتها. فقد قفزت حركة الصادرات إلى دول كألمانيا وبلجيكا وهولندا بنحو 19 في المئة في الشهور الأخيرة. في حين تراجعت هذه الحركة خمسة في المئة، في دول أخرى كفرنسا وهولندا والنمسا. وستركز صناعة الشوكولا السويسرية في السنوات الخمس المقبلة على بعض الدول النامية كالصين وروسيا والسعودية وتركيا والامارات. وتثير أسواق هذه الدول شهية تجار الشوكولا السويسرية الكبار الذين دخلوا حلبة الصراع مع تجار المواد الكيماوية السويسرية لاستقطاب أكبر شريحة ممكنة من المستهلكين، من هذه الأسواق الواعدة، لا سيما العربية منها حيث يُقدر الخبراء حركة الصادرات اليها بنحو 50 طناً.