أصبح النائب الجمهوري بول رايان (45 عاماً) الرئيس ال54 لمجلس النواب الأميركي خلفاً لرئيسه الحالي جون باينر، بعد إنتخابات جرت في 29 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ولد بول رايان عام 1970 ونشأ في مدينة جاينسفيل في ولاية ويسكانسون، وحصل على درجة بكالوريوس في العلوم السياسية عام 1992، وأخرى في الاقتصاد في العام نفسه من جامعة ميامي في ولاية أوهايو. بدأ رايان حياته العملية عاملاً في سلسلة المطاعم الشهيرة «ماكدونالدز» أثناء دراسته الثانوية في مدرسة «جوزيف كريغ» التي انتُخِبَ فيها رئيساً لدُفعته، بالإضافة إلى إلتحاقه ببرنامج الأممالمتحدة للعلوم السياسة «موديل يو إن». التحق رايان أثناء دراسته ب«لجنة الكليات الجمهورية» التي تجمع الطلاب والجامعات والكليات الداعمة للجمهوريين. وتطوّع في حملة جون باينر وقتها، ومثّل ولاية ويسكانسون منذ العام 1999 حين كان لا يزال في ال29 من عمره. وأعيد انتخابه 6 مرات. ورُشح لمنصب نائب رئيس الجمهورية لمرشح الحزب الجمهوري لمنصب الرئاسة وقتها ميت رومني في انتخابات العام 2012 التي انتهت بفوز الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن. وصفه موقع «هافينغتون بوست» ب«أكثر صانعي السياسات تأثيراً»، ويعرفه الجميع في حزبه ب«مهندس الموازنة» بعد مناداته بتخفيض الضرائب على الشركات والأشخاص، ودعمه لعودة بطاقات الرعاية الصحية. رايان مثله كمثل كل المحافظين الجمهوريين ليس فخوراً بسنوات حكم جورج بوش، وعلق عليها بقوله: «كنت محبطاً، وأعمل على ألا أشعر بالأحباط مجدداً». صوت رايان لصالح غزو العراق ولصالح مشروع الانقاذ الاقتصادي «تارب»، ومشروع دعم صناعة السيارات في ديترويت. وساعد في تدشين برنامج «يونغ غانز» داخل الحزب الجمهوري والذي يهدف إلى دعم المرشحين المحافظين. وعارض رايان خطة أوباما للرعاية الصحية وهاجم خطته لمواجهة التغير المناخي. وفاز رايان برئاسة مجلس النواب ب236 صوتاً مقابل 184 للديموقراطية نانسي بيلوسي. وصوت تسعة من 247 جمهورياً للمحافظ دانيال وبستر. ويخلف بول رايان جون باينر الذي دفعه الى الاستقالة الجناح المحافظ للجمهوريين.