انتُخِبَ الجمهوري، بول راين، أمس الخميس رئيساً لمجلس النواب الأمريكي، فبات الرجل القوي الجديد في الكونغرس والمحاور البارز للرئيس الديمقراطي، باراك أوباما. واختار النواب بول راين (45 عاماً) ب 236 صوتاً مقابل 184 للديمقراطية نانسي بيلوزي. وصوَّت تسعة من أصل 247 جمهورياً للمحافظ دانيال وبستر. ويخلف راين زميله في الحزب، جون باينر، الذي دفعه الجناح المحافظ للجمهوريين إلى الاستقالة. وسيتيح انتخاب الرئيس الجديد لمجلس النواب طي صفحة خلافات داخلية بين الجمهوريين استمرت خمس سنوات. ويمثل راين دائرة ويسكنسن منذ انتخابه في عام 1998، واختارته الكتلة أمس الأول لخلافة باينر الذي كشف في أواخر سبتمبر الفائت عن نيته التقاعد بعد تعرضه لضغوط من المحافظين المتشددين. وتحتج هذه الفئة على ما يسمونه استراتيجية ليِّنة يتَّبِعُها قادتهم مع أوباما، الذي يمتلك سلطة استخدام حق الفيتو ضد ما يُصوِّت عليه الكونغرس. ومهمة الرئيس الجديدة ل «النواب»، الذي كان على لائحة ميت رومني للانتخابات الرئاسية في عام 2012، هي استعادة ثقة حزب الشاي من خلال اتباع أساليب ديمقراطية في إدارة المجلس. وتحدث راين أمس الأول بعدما اختاره زملاؤه عن «بداية يوم جديد في المجلس»، قائلاً «سنحرز تقدماً وسنتحد». والرجل خبير موازنةٍ لدى الجمهوريين، وسبق أن وضع عدداً من مشاريع الموازنة التي انتقدها الديمقراطيون بسبب تقشفها. إلى ذلك؛ ألقى باينر (65 عاماً) خطابه الوداعي في الكونغرس حيث انتُخِبَ للمرة الأولى عام 1990. ويجسِّد السياسي المتقاعد، وهو ابن نادل في أوهايو ويقول إنه يعمل منذ كان طفلاً، جيلاً من السياسيين الذين اعتادوا أكثر من النواب الجدد على «تلويث أيديهم» عبر التفاوض على تسويات مع الخصوم الديمقراطيين. وقال باينر في خطابه «أخيراً فهمت شيئا مهماً: المعركة حول حجم ودور الدولة مستمرة منذ أكثر من 200 سنة، وقوى الأمر الواقع تستخدم كامل طاقتها لمنع التغيير»، معتبراً أن «التغيير الحقيقي يستغرق وقتاً».