نيودلهي - أ ف ب، رويترز - وقع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في الهند امس اكثر من 12 عقداً لبيع اسلحة قيمتها 10 بلايين دولار، بينها اتفاق لحل مسألة البيع المثيرة للجدل لحاملة الطائرات «الأميرال غورشكوف»، وهي سفينة تعود الى الحقبة السوفياتية جرى تحديثها. وتتعلق عقود اخرى ببيع روسيا الهند 29 مقاتلة من طراز «ميغ» وبناء 12 مفاعلاً نووياً في الهند ينجز نصفها بحلول 2017، علماً ان روسيا سبق ان بنت مفاعلين في ولاية تاميل نادو جنوب الهند. وأرجئت صفقة بيع «الأميرال غورشكوف» بسبب خلافات مالية، وتأخير تسليم تجهيزات، ما اثار قلق موسكو من ان تتجه الهند لوقف اعتمادها على التجهيزات العسكرية الروسية. وقال يوري يوشاكوف المستشار الديبلوماسي لبوتين ان «الاتفاق الجديد حول حاملة الطائرات يناسب الطرفين، وسيتيح تجاوز خلافات الماضي. وأضاف: «لدينا اهتمام كبير بالهند» التي تؤمن روسيا نسبة 70 في المئة من معداتها العسكرية حالياً، لكن نيودلهي بدأت اخيراً في التوجه الى مزودين آخرين بينهم اسرائيل والولايات المتحدة. وأعلن بوتين خلال الزيارة ان الوقت حان لتعزيز التبادل التجاري مع الهند والذي بلغ 7.5 بليون دولار العام الماضي، ما يجعله رقماً متواضعاً، في وقت تسعى موسكو ونيودلهي الى رفعه الى 20 بليون دولار بحلول 2015. وقال: «نحتاج الى دعم ارباب الصناعة وتجاوز مجالات التعاون التقليدية مثل الدفاع، عبر تعزيز التعاون في مجال الطاقة واستكشاف روابط جديدة في تكنولوجيا المعلومات». وصرح بعد لقائه الرئيسة الهندية براتيبها باتيل: «من دون اي مبالغة، الهند هي شريكتنا الاستراتيجية»، علماً ان الهند استثمرت 2.8 بليون دولار في حقل نفطي في جزر سخالين، فيما تبحث مع عملاقي الطاقة الروسيين «روزنفط» و «غازبروم» احتمال أخذ حصص في حقول جديدة في شمال روسيا. والتقى بوتين ايضاً زعيمة حزب المؤتمر الحاكم في الهند سونيا غاندي. على صعيد آخر، أبدى بوتين قلقه من الجماعات المسلحة الناشطة في أفغانستان وباكستان، مؤكداً أنها تشكل تهديداً للعالم كله، معتبراً ان قرب الهند وروسيا من الحدود الأفغانية، يحتم تأثرهما بالوضع في هذه الدولة.