ال «FIA»... مئة وستة أعوام رياضة الراليات هي أحد سباقات السيارات الرياضية، تعرف بسباق التحمل والسرعة، وهي تشمل مراحل عدة، ويحصل المتسابقون في نهاية كل منها على عدد من النقاط، وتتم سباقات الرالي على الطرقات العامة المفتوحة للسير الطبيعي أثناء السباق، وتكون بعض هذه الطرقات زلقة في الشتاء أو مبتلة أو مكسوة بالثلج، وقد تكون طرقاً صحراوية، كما أنها تقام أحياناً على بعض الطرقات، التي تقفل أمام السير العادي أثناء السباق، ويتم جمع نتائج المراحل كافة في النهاية. وهناك سباقات دولية وعالمية عدة، من أشهرها سباق مونت كارلو، وسباق الأكروبول، وسباق الألف بحيرة، وسباق سان ريمو، وسباق بانداما، وسباق ساحل العاج، ورالي دكار الدولي، وتقسم سباقات الرالي إلى «الرالي الإقليمي»، و«الرالي الوطني»، و«الرالي الدولي». ويشرف الاتحاد الدولي للسيارات ال«FIA» على البطولات المدرجة في روزنامته، وال«FIA» منظمة مقرها في العاصمة الفرنسية (باريس)، وتضم 200 منظمة في 125 دولة، وتم إنشاء الاتحاد في عام 1904. الإنكليزي بيرنز الوحيد الفائز ببطولة العالم للراليات الانكليزي ريتشارد بيرنز، بطل العالم للراليات ولد في ريدينغ الإنكليزية في ال 17 من كانون الثاني (يناير) من عام 1971، وبدأ ولعه برياضة السيارات في ال 8 من عمره متأثراً بوالده اليكس الذي شجعه على القيادة لينضم بيرنز في ال 11 إلى نادٍ للسيارات، انتقل بعدها إلى مدرسة لتعليم القيادة إذ بدأ في تعلم سباق الراليات. وفي عام 1989، اعجب ديفيد وليامز أحد السائقين المحترفين، بمهارات بيرنز فتبنى مهمة إرشاده، وأصبح أحد أهم المؤثرين على قرارات بيرنز الاحترافية، وفي عام 1993 انضم بيرنز إلى سوبارو (برودرايف) وأصبح إلى جانب مواطنه اليستر ماكراي اصغر سائق في بطولة بريطانيا خلال العام ذاته، وبعدما قدم اداء مميزاً خلال عامين من السباقات المحلية انتقل بيرنز إلى عالم الاحتراف مع «ميتسوبيشي» عام 1998، إذ خاض بعض الراليات وحقق خلال عامه الأول المركز الثاني في رالي «سافاري»، وكان في تلك الفترة زميل السائق «الأسطورة» الفنلندي تومي ماكينن في «ميتسوبيشي». وشهد عام 1999 انتقال بيرنز إلى «سوبارو» إذ خاض راليات البطولة كافة، وحقق المركز الثاني في الترتيب العام وفاز خلال ذلك الموسم بسباقات اليونان واستراليا وبريطانيا، وفي عام 2002، انضم بيرنز إلى العملاق الفرنسي فريق «بيجو» للراليات إلى جانب الفنلنديين ماركوس غرونهولم وزميله هاري روفانبيرا والفرنسي غيل بانيزي، وحقق معهم نتائج جيدة وأسهم في إحرازهم لبطولة الصانعين في أول عام له معهم، ثم خاض بيرنز آخر سباق له عام 2003 عندما كان متصدراً لبطولة العالم، واضطر إلى وقف المنافسات عندما اغمي عليه على مقود سيارته خلال رالي ويلز (إحدى مراحل بطولة العالم). وبعد ذلك، خضع لجراحة في نيسان (ابريل) الماضي لإزالة ورم سرطاني في الدماغ، لكنه لم يتمكن من التغلب عليه وتوفي. ... والإماراتي ابن سليم يهيمن على راليات «الدولية» يعد الإماراتي محمد بن سليم (1962) أول بطل عربي يحقق أكثر فوزاً في سباقات الراليات المعترف بها من الاتحاد الدولي لرياضة السيارات ال «الفيا» بعدما ربح خلال مشواره الطويل في الراليات 58 رالياً دولياً، ليسجل اسمه في موسوعة «غينيس». ويعد ابن سليم السائق الوحيد الذي استطاع الفوز ببطولة الشرق الأوسط للراليات12 في أعوام 1986 و1987 و 1988 و1989 و1990 و 1991 و 1994 و 1996 و 1997و 1998و 1999و2000، إضافة الى انتصارات عدة في رالي دبي الدولي (13 مرة) ورالي قطر الدولي (8 مرات) ورالي الأردن الدولي (10 مرات) ورالي لبنان (4 مرات) ورالي عمان الدولي (6 مرات) ورالي الكويت الدولي (4 مرات) ورالي الامارات الدولي (5 مرات) ورالي البحرين الدولي (مرتين). كما فاز أيضاً بألقاب سبعة راليات عالمية، رالي «مسافي» للدفع الرباعي في الامارات عام 1985، ورالي «الجبل الأخضر» الدولي في عمان عام 1986 ورالي «البوسفور» في تركيا عام 1991 ورالي «كاتالونيا» في إسبانيا، و»المجموعة ن» في بطولة العالم للراليات عام 1992 ورالي «الأرجنتين» و«المجموعة ن» بطولة العالم للراليات في عام 1993 ورالي سورية الدولي عام 2000 ورالي السعودية عام 2000. خياط أول سعودي يشارك «أوروبياً» ... والراجحي البطل «الجديد» ممدوح خياط أول بطل سعودي يشارك في الراليات، بدأ مشواره بالمشاركة في بطولات الشرق الأوسط في عام1982، إذ حقق بطولتها في عام 1985، وشارك بعد ذلك في رالي «أوروبا غروب A» عام 1991، وفي عام 1992 ظل متصدراً للرالي ذاته إلى قبل نهاية السباق، اذ تعرضت سيارته لعطل فني، وأنهى السباق في المركز الرابع، وهو يعد بذلك أول سعودي يشارك في بطولة رالي أوروبا. كما يعد سائق الراليات «الشهير» عبدالله باخشب أحد الأبطال السعوديين الذين حققوا نجاحات وبطولات عدة في راليات إقليمية ودولية عدة، وذلك طوال ال 20 عاماً الماضية، توقف بعدها في «استراحة محارب» وعاد أخيراً للمشاركة في رالي حائل الماضي وحقق المركز الثاني، وأيضاً يعد من مؤسسي رياضة السيارات بأنواعها في السعودية. أما «البطل الجديد» في رياضة «الراليات» الشاب يزيد الراجحي، فيأتي أخيراً في صدارة ترتيب أبطال الراليات في السعودية والخليج، وذلك لحضوره اللافت الذي سجله خلال الأعوام الأربعة الماضية، وتفوقه في راليات «سورية والكويت وقطر ولبنان وقبرص وحائل» وتحقيقه بطولات عدة في فترة وجيرة، إذ يدافع عن لقبه حالياً في رالي الكويت الدولي.