قال مصدر نفطي عراقي اليوم (الأربعاء)، إن «العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، يأمل في زيادة إنتاج الخام بدرجة أكبر في العام المقبل، ويتطلع أيضاً إلى بيع كميات قياسية من النفط للمشترين من مرفأ التصدير الجنوبي». وشهد العراق نمواً فاق التوقعات في الإنتاج العام الماضي، ما ساهم في تخمة المعروض العالمي التي تفاقمت بعد قرار السعودية أكبر عضو في «أوبك» عدم خفض الإنتاج، بهدف الدفاع عن الحصة السوقية في مواجهة المنتجين مرتفعي التكلفة غير الأعضاء في المنظمة. وقال المصدر: «الإنتاج سيزيد في العام المقبل. ليس بقوة العام الحالي، لكنه سيزيد. لن يكون هناك خفض». وخطة العراق مؤشر جديد على أن كبار أعضاء «أوبك» لن يتزحزحوا عن مساعيهم لحماية الحصة السوقية، بدلاً من كبح الإمدادات لدعم الأسعار. وصرح المصدر أن «من المخطط له أن تبلغ صادرات العام المقبل من جنوبالعراق ما بين ثلاثة ملايين و3.2 مليون برميل يومياً، منها ما بين 2.2 و2.4 مليون برميل يومياً من خام البصرة الخفيف، و850 ألف برميل يومياً من خام البصرة الثقيل». وأضاف أن «حوالى 60 في المئة ستذهب إلى آسيا، إذ على شركة تسويق النفط العراقية (سومو) أن تخدم عملاء العقود محددة المدة. لكن للمرة الأولى في سنوات عدة تبدو السوق الأوروبية أكثر إثارة للاهتمام من السوق الآسيوية. لذا يتطلع منتجو الشرق الأوسط لاغتنام تلك الفرصة». وقفزت شحنات الجنوب في حزيران (يونيو) الماضي بعد قرار العراق تقسيم الخام إلى صنفين، هما البصرة الثقيل والبصرة الخفيف حلاً لمشاكل تتعلق بالجودة. وسمح هذا لبعض الشركات العاملة في حقول النفط العراقية بزيادة الإنتاج. وإذا تحقق سقف هدف الصادرات الجنوبية الذي ذكره المصدر، فسيحطم العراق رقمه القياسي البالغ 3.064 مليون برميل يومياً الذي سجله في تموز (يوليو) الماضي. وتصدر «سومو» وحكومة إقليم كردستان الخام من شمال العراق عبر ميناء جيهان التركي.