ينظم مهرجان أبوظبي الذي تقدّمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون برعاية الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أربع ندوات حوارية من خلال مبادرة «رواق الفكر» التي انطلقت في العام 2010، بدءاً من غد، بالتعاون مع كل من معهد جامعة نيويورك - أبوظبي، وجامعة زايد. وتعقد ندوة «الابتكار والتجديد في الفنون التقليدية» غداً، بمشاركة خالد عزّام مدير مدرسة أمير ويلز للفنون التقليدية بالمملكة المتحدة، والمحامي كمال قصّار رئيس مؤسسة «أمار» للتوثيق والبحث في الموسيقى العربية في لبنان. وتتناول الندوة كيفية تطور الفنون التقليدية الموسيقية والهندسية التشكيلية، عبر تاريخ طويل من الابتكار والإبداع وتغيير الأنماط. أما ندوة «التجريب الفني، الإبداع والتقنية»، فتقام بعد غد في جامعة زايد، وستناقش كيف يبتكر الفنانون؟ وما هو تأثير العلوم والتقنية على الإبداع الفردي الخلاّق؟ وكيف يستفيد الفنانون المبدعون الكبار من الأدوات التي وفّرتها لهم التقنية الحديثة، من تكنولوجيا المعلومات، إلى علوم الحاسوب، ووسائل الاتصال والإعلام، في إنجاز أعمالهم الفنية في يومنا هذا؟ وكيف أنهم يتحدّون بها أنفسهم، ويتحدّون جمهورهم، على النظر إلى العالم بعين الحاضر، إذا لم يكن المستقبل؟، وما الذي يحدث حين يلتقي الفنانون والعلماء معاً؟، كيف يمكن للفن والفنانين أن يمثلا محفزاً للبحث العلمي؟ ويتحدث في هذه الندوة الفنان التشكيلي الإماراتي جلال لقمان، وأريان كوك مدير ومؤسس برنامج الإقامة الفنية وتطوير الفنون لدى «الوكالة الأوروبية لأبحاث الطاقة النووية» التي تدير أضخم مسرّع جزيئات في العالم (مصادم هادرون)، والفنان الأميركي بيل فونتانا الحائز على جائزة الوكالة الأوروبية لأبحاث الطاقة النووية 2012-2013. بينما تعقد الندوة الحوارية «الثقافة والديبلوماسية» في 25 آذار (مارس) الجاري، في فندق قصر الإمارات بالتزامن مع استضافة مهرجان أبوظبي 2014 لأمسية أوركسترا الاتحاد الأوروبي للشباب، ترجمةً لإعلان انطلاق الشراكة الاستراتيجية بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والأوركسترا، وبالتزامن أيضاً مع الإعلان عن إطلاق الاتحاد الأوروبي خطته الاستراتيجية الإبداعية لدعم القطاع الإبداعي والثقافي، وتسلط الندوة الضوء على أهمية الحوار الثقافي كأداة للتفاهم بين الشعوب. وسيشارك في الندوة، كل من مايكل كوربين سفير الولاياتالمتحدة الأميركية لدى الإمارات (مديراً للجلسة)، والسفير ويليام روغ، البروفسور الزائر للديبلوماسية العامة من مدرسة فلتشر للقانون والديبلوماسية في جامعة تافت في الولاياتالمتحدة، إضافة الى ميشال مانيير مدير الثقافة والإبداع، في المفوضية الأوروبية، وبالوما أوشيا أرتينانو مؤسس ومدير كلية الملكة صوفيا للموسيقى، ومؤسس ورئيس مؤسسة «ألبينيز» في إسبانيا، وزكي أنور نسيبة. وتختتم ندوات «رواق الفكر» في 27 آذار (مارس) الجاري، بندوة «القواسم المشتركة بين العلوم، التقنية والفنون» في مقر جامعة نيويوركبأبوظبي. وتستكشف الندوة الحوارية القواسم المشتركة بين العلم والتقنية والفنون، وتبحث في كيفية إسهام المؤسسات والمعاهد الرائدة في قيادة التغيير والتطوير والبحث في اكتشاف آفاق العمل لمصلحة الإنسانية جمعاء. كيف نعرّف التقدّم والنجاح؟ كيف تبدو المظاهر الحقيقية لهذين المسميين؟ هل يمكن للإبداع الحق أن يكون نتاج مظهر من مظاهر الفعل الإنساني دون سواه؟ أو هل سيكون ممكناً توسيع آفاق وحدود الحوار الإنساني عبر أنماط جديدة من التفكير؟ وما هي النتائج التي يجنيها الإنسان من خلال تحفيز مصادر الإبداع والابتكار، عبر انتقال الأنا من مساحتها الخاصة إلى مساحات الآخر لتتلاقح الأفكار والأنماط؟. وتقام الندوة بمشاركة كل من رجل الأعمال محمد عبد اللطيف كانو وهو فنان وصاحب معرض فني في دولة الإمارات العربية المتحدة (مديراً للجلسة)، وجون لوك شوبلان المدير العام لمسرح شاتيليه، والبروفسور حاتم أبو السمح من كلية الكمبيوتر وعلوم المعلوماتية بجامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية، وغيرفريد ستوكر المدير الفني لمركز الفنون الإلكترونية في لينز بالنمسا.