اتهمت قوائم انتخابية مسيحية «الحزب الديموقراطي الكردستاني»، بزعامة مسعد بارزاني، بدعم قائمة «المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري» في الانتخابات على حساب باقي القوائم، واعتبرت ذلك تدخلا في كوتا المسيحيين في البرلمان. وقال السكرتير العام ل «المجلس القومي الكلداني» ضياء بطرس في تصريح الى «الحياة» إن «معلومات أكيدة وصلتنا تفيد بأن الحزب الديموقراطي الكردستاني أوعز الى تنظيماته في ناحية عنكاوا بمحافظة اربيل ومناطق في محافظة دهوك بالتصويت لقائمة الملجس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري». أضاف ان «المعلومات تتحدث عن استعدادت اتخذت لضمان نتيجة الاقتراع لصالح قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري بدعم من الحزب «. إلى ذلك، بعث رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي الكلداني» النائب ابلحد افرام ساوا رسالة الى بارزاني ناشده فيها الإيعاز الى فروع وتنظيمات حزبه بالتوقف عن «دعم» قائمة «المجلس الشعبي». وجاء في الرسالة: «توفرت لدينا أدلة ومعلومات دقيقة عن قيام الحزب الديمقراطي الكردستاني بدعم قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري والوقوف الى جانبها علناً ضد القوائم المسيحية الأخرى وتم إبلاغ كل القرى المسيحية من خلال الفروع واللجان المحلية للحزب الديمقراطي بوجوب التصويت للقائمة ولم يقتصر الأمر على محافظة دهوك وإنما شمل المحافظات الأخرى، ومنها اربيل والموصل وكركوك». وأضافت الرسالة «هذا ما حدث ايضاً في انتخابات مجالس المحافظات وفي انتخابات برلمان كردستان وتسبب في إبعاد مرشحينا ظلماً، بعدما زج قرابة 5 آلاف من مؤيدي ومنتسبي الحزب الديمقراطي الكردستاني للتصويت لمصلحة تلك القائمة». وزادت الرسالة «.... قبل اسبوع تم تبليغ جميع مدراء المحطات في المراكز الانتخابية في زاخو بوجوب قيام كل مدير محطة بتسجيل 25 صوتاً للقائمة المذكورة بأي طريقة، ما يعني حصولها من خلال هذه العملية ومن خلال التزوير فقط في منطقة زاخو على قرابة 4000 صوت إضافي على حساب القوائم الأخرى وفي مقدمها قائمتنا وهذا تجن على الكلدان بالذات». واعتبرت ان هذه الاجراءات «تبعد الانتخابات عن مسارها الصحيح وعن النهج الديموقراطي وتسلب إرادة الناخب المسيحي وتخلق فجوة بين الأحزاب الكلدانية والمسيحية بعامة وبين حزبكم العريق وتسيء اليه أكثر مما تنفعه». وكانت اطراف سياسية مسيحية اتهمت حزب بارزاني بدعم قائمة «المجلس الشعبي» في انتخابات برلمان كردستان في تموز (يوليو) الماضي، الا أن الحزب شدد في أكثر من مناسبة على أنه ينظر الى كل القوائم والفصائل السياسية المسيحية نظرة متساوية ويحترم خصوصيتها.