أتوقع أن تشتعل سخونة الدوري العام المصري أكثر وأكثر خلال المرحلة المقبلة فالأهلي خسر سبع نقاط متتالية في أربع مباريات فقط لا غير، والإسماعيلي أيضاً خسر خمس نقاط مهمة إثر هزيمة ثقيلة على ملعبه ووسط جمهوره، وانبي دخل في دوامة فقدان النقاط والتغيرات المستمرة في الأجهزة الفنية ولعل هزيمته من الإنتاج الحربي بثلاثية تؤكد أنه لم يعد انبي المرعب للفرق الكبرى. الوحيد الذي نجا من كل المطبات هو فريق نادي الزمالك والذي حقق نتائج رائعة في الأسابيع الماضية، ففاز في ست مباريات من أصل سبع مباريات وحصد 19 نقطة من أصل 21 نقطة كما أن شباكه لم تهتز على مدى كل هذه الأسابيع إلا مرة واحدة أمام الاتحاد السكندري، هذا فضلاً عن إعادة اكتشاف العديد من اللاعبين أمثال علاء علي وإبراهيم صلاح وأحمد جعفر، إضافة إلى العودة القوية لشيكابالا وعبدالواحد السيد ومحمود فتح الله وأحمد غانم سلطان وغيرهم من اللاعبين لذلك أتوقع أن تستمر صحوة الزمالك طوال الدور الثاني وأراهن على حصوله على المركز الثاني على الأقل في المسابقة مع الوضع في الاعتبار أن المفاجأة من الممكن أن تحدث حتى في الحصول على اللقب نفسه، وعلى رغم أنها كانت تبدو مستحيلة إلا أن ما حدث من انتفاضة لفريق الزمالك في الآونة الأخيرة يدعو على الأقل للاحترام والتقدير، سواء لحسام حسن أم لمجلس إدارة نادي الزمالك وبخاصة في إضفاء الهدوء والاستقرار على الفريق وجهازه الفني. وعلى رغم كل نجاحات الزمالك فلا يجب أن ننسى ما حدث للأهلي هذا الموسم لأنه يشبه المعجزة فللمرة الأولى منذ بداية السبعينات يعود الأهلي للاعتماد على أبنائه فيظهر شهاب أحمد وعفروتو ومحمد طلعت وعبدالله فاروق ومصطفى شبيطة وأحمد شكري وأحمد عادل عبد المنعم محمد سمير وأيمن أشرف كلها أسماء «تحت السن» بكثير وينتظرهم مستقبل غير عادي، وهم أبناء الأهلي وتربوا بين جدرانه فهم يعرفون قيمة مكانة هذا الكيان الكبير وأعتقد بأنهم لن يفرطوا أبداً في الفرصة التي جاءتهم من السماء بتولي ابن من أبناء الأهلي المسؤولية الصعبة وهو حسام البدري لذلك أعتقد أنهم يمسكون بأيديهم وأسنانهم في الفرصة وسيحاولون بكل قوة أن يحصلوا على اللقب وذلك حتى يثبتوا للجميع أنهم أهل لهذه المسؤولية والثقة وأنهم قادرون على الحفاظ على مكانة الأهلي وقوته كما أنهم يأملون جميعاً في اللعب للمنتخب الوطني المصري بخاصة أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة التجديد والاحلال للمنتخب الوطني من هنا أتوقع أن تروا سخونة المسابقة وأن يجتهد الأهلي بشبابه الصاعدين ونجومه المخضرمين أمثال أبوتريكة ومعوض ومتعب وجمعة وحسن، إضافة إلى الشباب المتحمس الذين يريدون حسم اللقب مبكراً ولن يتركهم أبناء الزمالك في حالهم على الأقل سيحاولون بكل ما أتوا من قوة تعطيل مسيرة الأهلي وإشعال المنافسة على اللقب وفي النهاية الفائز الوحيد هو المنتخب الوطني والمشاهد المصري والعربي. [email protected]