لندن - أ ف ب - أقر عالم المناخ البريطاني فيل جونز أمام لجنة برلمانية، انه ردّ على نحو «شائن نوعاً ما»، على الرسائل الإلكترونية التي بعث بها «مشكّكون» بنظرية الاحترار المناخي ليسألوه نشر مصادره. علماً انه كان تم تداول باسم العالم في إطار جدل على صلة بتلاعب محتمل ببيانات تتعلق بالاحترار المناخي. غير أن جونز المدير المستقيل ل «مركز البحوث في شأن المناخ» في جامعة ايست انغليا، اعتبر رفضه الإفصاح عن المصادر «تصرفاً روتينياً». وسأله النواب البريطانيون عن إحدى الرسائل التي بعث بها لأحد «المشككين بنظرية الاحترار المناخي» حيث رفض الإفصاح عن مصدر معلوماته في خصوص درجات الحرارة السائدة في العالم. وعبّر عن خشيته من أن يستخدمها المرسل على نحو سيء، فرد قائلاً: «كتبت بعض الرسائل الشائنة الى حد معين». وفي تشرين الثاني (نوفمبر) نشرت على شبكة الانترنت آلاف الرسائل الإلكترونية ووثائق باحثين متعاونين مع «مركز البحوث في شأن المناخ»، بعدما تعرضت لقرصنة معلوماتية أو تسريبات. وتسبب البعض منها بتفشي شكوك في شأن تلاعب المجتمع العلمي ببيانات بغية التسويق لنظرية الاحترار المناخي. وأشارت إحدى تلك الرسائل المذيلة بتوقيع فيل جونز الى «حيلة» هدفها التلاعب بأرقام قياس درجات الحرارة بهدف «إخفاء تدنيها» في الواقع. وكان عالم المناخ الذي تنحّى عن منصبه موقتاً حتى انتهاء التحقيق، يتحدث أمام هيئة برلمانية أنشئت في أعقاب خروج الفضيحة الى العلن، علماً أن الصحافة سمتها «كلايمت غيت». وأوضح جونز أن البيانات التي طلبها المشككون بنظرية الاحترار المناخي متوافرة في الولاياتالمتحدة، وأن المجلات العلمية حيث نشر أبحاثه لم تطلب يوماً الإفصاح عن مصادره.