انطلقت الخميس الماضي، فعاليات الدورة ال22 من «مهرجان الأيام الثقافي للكتاب» في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، وتستمر 10 أيام، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة. وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان، أن جمهورية لبنان احتلت صدارة الدول المشاركة في المعرض، من ناحية عدد دور النشر بواقع 60 داراً، تليها مصر ب 49 داراً، ومن ثم سورية التي تشارك على رغم قسوة الحرب الدائرة فيها ب24 داراً، والبحرين ب 33 دار نشر ومؤسسة حكومية، وتحضر دولة الإمارات في مشاركتها هذا العام ب 17 داراً، أبرزها «مشروع كلمة للترجمة». أما الكويت فاقتصرت مشاركتها لهذا العام على سبعة دور، فيما شاركت السعودية بستة دور، وجاءت مشاركة الأردن من خلال عالم الكتب الحديثة للنشر، وبريطانيا ب 3، وألمانيا بدار واحدة، أما العراق فبدارين، وعلى مساحة 6000 متر مربع، ستعرض الدور المشاركة مجتمعة أكثر من 75 ألف عنوان في مختلف حقول الفكر والمعرفة. وقال رئيس مجلس إدارة الأيام نجيب الحمر، إن هذا الحدث الثقافي «من المؤمل له أن يكون مغايراً، مميزاً بالجدة والفرادة في آن واحد، فصناعة نشر الكتاب دخلت في سياقات التطور المرتبطة بثورة المعلومات وتكنولوجيا العصر، ولهذا تنشط جميع العناصر المشتغلة في هذه الصناعة بشكل مستمر ودائم وفي كل عام من مؤلفين ومترجمين وطابعين وناشرين ومكتبيين وغيرهم لتقديم كل ما هو جديد في عالم الكتاب». واستشهد في هذا السياق بقول الفيلسوف اليوناني القديم هرقليطس: «لا يمكن للمرء أن ينزل في النهر نفسه مرتين بذات الشكل»، مؤكداً أن دورة هذا العام لن تخطئ النجاح، «وستكون مختلفة في مضامينها من كتب ومطبوعات تصل بحسب تقديرات اللجنة المنظمة إلى أكثر من 75 ألف عنوان، تبدأ بالأدب والفلسفة وعلوم الأديان والسياسة والاقتصاد وعلوم الاجتماع والانثروبولوجيا وعلم النفس والديانات واللغات والعلوم الطبيعية والفنون والألعاب الرياضية والأدب والتاريخ والجغرافيا وكتب السيرة والأطفال والناشئة وغيرها من المعارف العامة، وتنتهي بكتب الأطفال. واختتم الحمر تصريحه، بأن «مهرجان الأيام الثقافي للكتاب، وبشهادة مراقبين ثقافيين وكتاب كثر، أصبح من المشاريع الثقافية التي لها ثقلها على خريطة المشاريع الثقافية الكبرى في المملكة، ولطالما سعت مؤسسة الأيام للنشر والتوزيع جاهدة لتحقيق ذلك، كغاية لها قيمتها في عالم الفكر وصناعة المعرفة، ترضي من خلالها جمهورها المثقف، والتأكيد على البعد الثقافي كعمق استراتيجي في سياساتها الإعلامية».