عزا مدير الإدارة العامة للمرور العميد سليمان العجلان، تأخر تطبيق «نظام ساهر» المعني بضبط وإدارة حركة المرور آلياً، إلى «أمور فنية مهمة»، مشدداً على أن جهود ضبط المرور موزعة على أحياء الرياض كافة وليس على وسط المدينة فقط. وقال ل «الحياة» على هامش «الملتقى الثاني لمديري إدارات المرور في السعودية» الذي بدأ أعماله في الرياض أمس: «الاهتمام المروري ليس منصباً فقط على وسط العاصمة، ويجري توزيع رجال المرور على أنحاء المدينة كافة مثل الطرق الدائرية، والمحاور الرئيسية في الجنوب والشمال كطريقي الملك فهد ومكة المكرمة، وهذا لا يمنع من التركيز أيضاً على أماكن تواجد الكثافة المرورية وعلى المحاور الرئيسية أينما كانت». وأضاف أن مسؤولي المرور لا يقولون إنهم وصلوا إلى ما يرضي الجميع من مسؤولين ومواطنين ومقيمين، لكن الإدارة العامة للمرور تخطو خطوات جيدة في هذا المجال بهدف ضبط الحركة وتقديم أفضل الخدمات. واعتبر أن الاستعجال في تطبيق نظام ساهر قد يولد أخطاء فنية مثل تسجيل المخالفات المرورية عن طريق الخطأ، وهو ما يجب تلافيه، مؤكداً أن نظام ساهر على الأبواب وسيطبق في مدينة الرياض أولاً ثم في المناطق كافة. وعن مشروع الطيران العمودي الخاص بالمرور قال العجلان: «موضوع المرور هاجس لكل مسؤول ومواطن في هذا البلد، كونه يمس الأرواح والممتلكات، وتطبيق الطيران العمودي للمرور من ضمن استراتيجية وزارة الداخلية، وطيران الوزارة يساند المرور دائماً، وهو ما يتضح في الحج». ولفت إلى أن وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وجه بتعميد مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتشكيل فريق عمل يضع استراتيجية للعمل المروري، تؤدي إلى خفض الحوادث، وضبط السلوك المروري في الطرق. من جهته، أكد مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني أن الملتقى الثاني لمديري إدارات المرور، يهدف إلى مناقشة ما يهم الجوانب المرورية كافة، سواء لجهة الضبط المروري أم الوقاية مع جهات حكومية لها اختصاص في الأعمال المرورية. وأضاف أن نظام ساهر مشروع كبير يهدف إلى خدمة المجتمع وتطبيق النظام بصرامة والالتزام بالقيادة الآمنة التي تحافظ على آداب الطريق ولا تتسبب في خسائر بشرية، لافتاً إلى أن تجارب على هذا النظام بدأت بشكل عملي.