أعلنت قيادة عمليات بغداد إحباط هجومين انتحاريين وقتل خمسة أشخاص في عمليات أمنية متفرّقة أمس، فيما قُتل وأصيب 113 شخصاً بقصف نفّذته طائرة مجهولة غرب قضاء بيجي التابع لمحافظة صلاح الدين. وأوضحت قيادة عمليات بغداد في بيان اطلعت عليه «الحياة»، أن «فوج مغاوير الفرقة 17 تمكّن من قتل عنصر من تنظيم داعش في منطقة النعيمية، شمال غربي بغداد، فيما دمرت قوة من اللواء 60 عجلة تحمل مسلّحي التنظيم، وقتل أربعة عناصر كانوا يستقلونها في منطقة العطر»، مشيرة إلى أن «فوج استطلاع قيادة عمليات بغداد تمكّن من تدمير خمسة منازل للتنظيم وموضع هاون في منطقة الرشاد، غرب بغداد». في هذه الأثناء، أحبطت قوات الأمن هجوماً انتحارياً غرب بغداد، وذكرت وزارة الدفاع في بيان صحفي، أن «عناصر من مديرية الاستخبارات العسكرية تمكّنت من قتل انتحاريين كانا يرتديان حزامين ناسفين في منطقة العامرية»، في حين كشف مصدر أمني أن «الانتحاريين كانا يسيران في شارع ما بين منطقتي العامرية وحي الخضراء، بالقرب من تقاطع صلاح الدين غربي مدينة بغداد، وتم إحباط هجوم الانتحاريين قبل وصولهما إلى الموقع المستهدف». وقتل مواطنان وأصيب 12 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في منطقة المشتل شرق بغداد، فيما انفجرت عبوة أخرى بمنطقة الدورة، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين. ويأتي الهجوم غداة مقتل وإصابة 68 شخصاً في تفجيرين انتحاريين، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنهما في منطقة باب الشرقي وساحة الوثبة، في وقت اتسعت ظاهرة الخطف والسطو المسلّح في مناطق عدة من بغداد. وتعزو لجنة الأمن والدفاع النيابية عودة الهجمات الانتحارية، إلى غياب التنسيق بين الأجهزة الاستخباراتية وضعفه. وقال رئيس اللجنة حاكم الزاملي، في تصريح، أن «غياب التنسيق بين أجهزة الاستخبارات، يعتبر سبباً رئيساً في عودة الهجمات الانتحارية إلى بغداد. وخاطبنا رئيس الوزراء حيدر العبادي، ووزير الداخلية، بضرورة دمج هذه الأجهزة في وكالة واحدة ووضع شخص نزيه وكفوء لإدارتها، لكن إلى الآن لم نحصل على ردّ منهما». وأضاف: «لدينا سبع وكالات استخباراتية، لكن للأسف دورها ضعيف». وفي تطور ميداني آخر، أعلنت قيادة عمليات دجلة في ديالى، «قتل 22 مسلحاً في قصف شنّه طيران التحالف الدولي ضد مواقع تابعة لتنظيم داعش، في قرى سيد نعيم والمعمورة والفارس، فضلاً عن تدمير معسكر لداعش في منطقة جبال حمرين». كما قتل وأصيب أكثر من مئة شخص بقصف نفذته طائرة مجهولة ضد مواقع مخازن عتاد، شمال غربي قضاء بيجي. وأوضح مصدر أمني أن الهجوم استهدف عوائل من عشيرتي شمر والبونمر اتخذت من المخازن في قرية الأسلم ملجأ، وأن الهجوم أسفر عن قتل 43 شخصاً وإصابة 70 آخرين بجروح». وفي كركوك، أكد مصدر محلّي اعتقال عشرة من رجال الدين وخطباء المساجد من مسلّحي تنظيم «داعش». وأكد فؤاد العبيدي، أحد وجهاء عشيرة العبيد، ل «الحياة»، أن «داعش اعتقل الخطباء ورجال الدين في قضاء الحويجة وناحية العباسي، بسبب رفضهم تجديد البيعة لزعيم التنظيم، وعدم حضّ الشباب والرجال على التطوّع والقتال إلى جانب التنظيم». ويخضع قضاء الحويجة ذو الغالبية السنية العربية، منذ حزيران (يونيو) 2014، لسيطرة «داعش»، في وقت تشنّ قوات البيشمركة الكردية هجمات لاستعادة قرى وبلدات تابعة للقضاء، بإسناد طائرات التحالف الدولي تمهيداً لتطهيرها من المسلّحين.