الأنبار - صلاح الدين - بغداد - نصير النقيب: أعلنت قيادة عمليات الأنبار عن أن القوات الأمنية أحبطت أربع هجمات انتحارية بأحزمة ناسفة كانت تستهدف مداخل مدينة الرمادي، وفيما أشارت إلى اشتباكات مسلحة اندلعت بين القوات الأمنية وعناصر من تنيظم (داعش) قرب المدخل الغربي، أكدت فرض حظر شامل للتجوال في الرمادي والخالدية على خلفية الحادث وحاول أربعة انتحاريين من تنظيم (داعش) يرتدون أحزمة ناسفة من مهاجمة مداخل مدينة الرمادي الأربعة»، مبيناً أن «القوات الأمنية تمكنت من قتلهم قبل وصولهم إلى بوابة المداخل فيما اندلعت اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الأمنية وعناصر من (داعش) في مدخل مدينة الرمادي الغربي من جهة حي التأميم»، مشيراً إلى أن «قيادة عمليات الأنبار فرضت حظراً شاملاً للتجوال في الرمادي والخالدية وحتى إشعار آخر على خلفية تلك الهجمات. ويذكر أن تنظيم (داعش) يسيطر على أهم وأبرز مدن الأنبار منذ عام تقريباً على الأحداث والمعارك والمواجهات بين القوات الأمنية والعشائرية.. ومن أبرز المناطق التي هي تحت سيطرة التنظيم هي الفلوجة والقائم الحدوديتان بين العراق وسورية وهيت وراوة ونواح أخرى منها كرمة الفلوجة القريبة من حدود العاصمة بغداد. وفي سياق متصل حررت قوات «البيشمركة الكردية «، خلال اليومين الماضيين، أكثر من 15 قرية في جنوب غربي كركوك من قبضة تنظيم «داعش» بإسناد طيران التحالف، وصارت على مشارف مدينة الحويجة شمال صلاح الدين والتي تعد أبرز معاقل التنظيم المتطرف هناك، وكما سيطرت القوات الكردية على الطريق الرابط بين الموصل وكركوك، بالتزامن مع عمليات الجيش العراقي التي تجري في تكريت المجاورة يأتي ذلك فيما يؤكد محافظ كركوك والقيادي في حزب الاتحاد الكردستاني عن أن «الحويجة لن تكون بعيدة عن هذه الحملة العسكرية»، وأن القوات المهاجمة التي توغلت بعمق 20 كم، حررت مناطق تضم منشآت حيوية ونفطية وأعدم التنظيم في الحويجة عدداً من المدنيين بعد شكوك بانتمائهم إلى تشكيلات مسلحة منافسة، فيما قال نائب رئيس إقليم كردستان كوسرت رسول في مؤتمر صحفي، أن «قوات البيشمركة ستواصل تحرير مناطق كركوك مشيراً إلى أنها تحمي جميع مكونات المحافظة وأعلنت قوات البيشمركة سيطرتها على قرى جديدة في محور جنوب غربي كركوك، بعد قصف عنيف لطائرات التحالف الدولي لمواقع تنظيم «داعش» في تلك المنطقة، كلف التنظيم خسائر في الأرواح والعتاد، وأدى إلى انسحاب عناصره إلى قرى بلدة رياض التابعة لقضاء حويجة»، ويقول محافظ كركوك نجم الدين كريم ل»الجزيرة» إن العمليات في جنوب غربي المحافظة تقوم بها قوات (البيشمركة) وبمساندة طيران التحالف الدولي، واستطاعت أن تتوغل بمسافة 20 كم باتجاه الحويجة». ويضيف كريم: إن المناطق التي أعادت القوات الكردية السيطرة عليها هي مناطق ذات أهمية كبيرة لوجود حقول نفطية ودائرة غاز الشمال ومحطات كهرباء.. مشيراً إلى أن «العملية في كركوك جاءت متزامنة مع العمليات العسكرية الجارية في صلاح الدين لمحاصرة المسلحين ويؤكد محافظ كركوك بأن «المسلحين أخذوا بالهروب باتجاه الموصل والشرقاط والقيارة، بعد أن تم تطويقهم من الجهتين؛ فيما لم يستبعد كريم وصول القوات الكردية إلى «الحويجة» لتحريرها من المسلحين، من دون الإدلاء بتفاصيل أكثر عن الجهة التي ستساند (البيشمركة) في الهجوم على منطقة «الحويجة» ذات الحساسية كبيرة، بسبب الغالبية العربية التي تسكنها والتي شهدت في نيسان 2013، اقتحام قوة أمنية ساحة الاعتصام فيها، مما أدى إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 163 من المعتصمين وفقدان واعتقال مئات آخرين. من جهة أخرى أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن صاحب مكتب لصيرفة العملات وشريكه قتلا بهجوم مسلح نفذه مجهولون داخل مكتبه، شمالي بغداد. وكما شهدت بغداد مقتل وإصابة 11 شخصاً بانفجار عبوة ناسفة، شرقي بغداد، فيما قتل وأصيب ستة من عناصر الجيش بتفجير عبوة ناسفة على دوريتهم في قضاء أبو غريب، غربي بغداد. ويذكر أن الأوضاع الأمنية في العاصمة بغداد، تشهد توتراً منذ منتصف العام 2013، إذ ذكرت بعثة الأممالمتحدة في العراق، في الأول من آذار 2015، أن شهر شباط الماضي، شهد مقتل وإصابة 3383 عراقياً بعمليات عنف شهدتها مناطق متفرقة من البلاد.