وقّعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمس مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة الأميركية، يتعاون الجانبان بموجبها في مجال أبحاث الطاقة المتجددة وتطوير تكنولوجيا الطاقة البديلة. ووقع الاتفاقية رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل ووزير الطاقة الأميركي ستيفن تشو في مقر المدينة. وتنص مذكرة التفاهم على قيام الجهتين بالتطوير والاستثمار في مجالات الطاقة البديلة وتحسين كفاءة أنظمتها، والتعاون في مشاريع تجريبية مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة، فضلاً عن تبادل الخبرات والمعلومات والزيارات بين المتخصصين في الجانبين، وعقد دورات تدريبية وورش عمل بين الجهات البحثية في كل من المملكة والولايات المتحدة. وتفتح مذكرة التفاهم المجال واسعاً للتعاون بين الجهات البحثية الأخرى في البلدين كالجامعات ومراكز البحوث في عدد من المجالات العلمية ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الزيارات الطلابية بين الجامعات. واستمع وزير الطاقة الأميركي لعرض عن المبادرة الوطنية لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، قدمه نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود، أوضح خلاله أن السياسة الوطنية للعلوم والتقنية تعطي الأهمية الأولى لبحوث وتقنيات المياه، مشيراً إلى أن المدينة قامت بالتعاون مع شركة آي بي إم (الشريك التقني) للعمل على تطوير تقنيات النانو المتقدمة في مجال تحلية المياه والطاقة الشمسية، ونتج من ذلك التعاون تقنيات تعمل على خفض كلفة إنتاج الطاقة الشمسية وتحلية المياه بشكل كبير. وأضاف أن المبادرة تهدف إلى إيجاد الحلول التقنية بأقل التكاليف للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أنه تم تطوير تقنيات متقدمة من خلال المركز المشترك لأبحاث تقنية النانو بين المدينة وشركة آي بي ام العالمية، في خطوة تهدف إلى التطبيق العملي لتقنيات النانو المتطورة في مجال إنتاج أنظمة الطاقة الشمسية والأغشية لتحلية المياه. وعن تفاصيل المبادرة، ذكر أنه سيتم تنفيذ المبادرة الوطنية لتحلية المياه بالطاقة الشمسية على ثلاث مراحل، تهدف المرحلة الأولى إلى بناء محطة لتحلية المياه المالحة بطاقة إنتاج تبلغ 30 ألف متر مكعب يومياً لسد حاجات مدينة الخفجي من مياه الشرب، وذلك من خلال بناء محطة لإنتاج الطاقة الشمسية بطاقة 10 ميغاوات وأغشية التناضح العكسي، وذلك في مدة ثلاث سنوات، حيث بدأ التنفيذ العملي لهذه المرحلة منذ فترة قريبة. وأضاف ان المرحلة الثانية تستهدف بناء محطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية بطاقة إنتاج 300 ألف متر مكعب يومياً، يستغرق تنفيذها ثلاث سنوات، بينما سيتم خلال المرحلة الثالثة بمشيئة الله بناء محطات عدة لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية لكل مناطق المملكة. كما قدم عدد من المسؤولين في المدينة عرضاً لبعض التقنيات الاستراتيجية التي تهم المملكة وجهود مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في هذا الجانب مثل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وتقنية النانو والبتروكيماويات.