كشف مدير برنامج مرض نقص المناعة (الأيدز) في وزارة الصحة الدكتور خالد الطلحي ل«الحياة»، عن رصد 54 حالة مصابة بمرض نقص المناعة (الأيدز) من خلال الفحص المبكر قبل الزواج العام الماضي، إذ إن نسبة الإصابة بالمرض لدى النساء أقل منها عند الذكور، وتصاب امرأة واحدة بالأيدز في مقابل كل خمس حالات للرجال، مشيراً إلى أن معظم المصابين بفيروس نقص المناعة في المملكة من غير السعوديين.وأضاف خلال ورشة العمل لمنسقي «الدرن والأيدز» أمس في الرياض أن الفحوصات تجرى الآن للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض وهم نزلاء السجون، ومتعاطو المخدرات المصابون بالدرن، بسبب قلة المناعة لديهم، وشكلت لجان داخل السجون لمتابعة علاج وكثافة الفيروس في الدم، لافتاً إلى أن اكتشاف الحالات المبكرة وإخضاعها للعلاج مباشرة قللا من انتشار الأيدز. وذكر أن وزارة الصحة تتعاون مع منظمة الصحة العالمية لخفض نسبة المصابين بمرض نقص المناعة من خلال اكتشاف الحالات ومعالجتها لسد باب الانتقال، مشيراً إلى ثلاث جمعيات للأيدز، وهيئة الإغاثة العالمية، التي تتعاون مع الوزارة في تطوير النمو والوعي وتقديم المساعدات المعنوية والدعم النفسي للمرضى، والتوظيف. وأكد أن المصابين بمرض نقص المناعة ليسوا انتقاميين، وإنما يكون لدى بعضهم رد فعل، لأن المرض المصابين به لا يوجد له علاج، والأقلام التي تتحدث عنهم عبارة عن مؤثرات لقصة الكاتب فقط.من جانبه، أوضح استشاري ورئيس قسم الميكروبيولوجي في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام في جدة الدكتور علاء هدهود ل«الحياة»، أن انتقال مرض نقص المناعة نادر جداً في المملكة عن طريق الاتصال الجنسي مقارنةً بدول أوروبا، وإنما ينتقل من خلال وخز الإبر لمتعاطي المخدرات، أو عن طريق الأم للابن، أو نقل الأعضاء أو الدم، مشيراً إلى أن وزارة الصحة سيطرت على الإصابة بمرض الأيدز من خلال نقل الدم بعمل فحوصات الحمض النووي الذي عمم على جميع مستشفيات المملكة، ويعطي النتيجة مباشرة بعد الإصابة.من جهته، أشار مساعد المدير العام للرعاية الصحية الأولية الدكتور منصور اليوسف إلى أن الهدف من هذه الورشة هو تشكيل لجان للاهتمام بمعايير الجودة المطبقة في أخذ العينات، والتأكد من الاشتراطات الصحية للسجون، وأخذ عينات الأدوية والعلاج، وإجراءات الجودة النوعية بالدرجة الأولى.