أكملت وزارة الصحة جميع الإجراءات والتجهيزات اللازمة لضمان سلامة الحجيج لموسم حج هذا العام وتقديم خدمات صحية على أعلى المستويات لضيوف الرحمن (وقائية وعلاجية وإسعافية) ابتداءً من منافذ دخول المملكة، مروراً بمناطق الحج، وصولاً إلى المشاعر المقدسة والمدينةالمنورة، حتى مغادرتهم إلى ديارهم سالمين غانمين بإذن الله. وجرى تجهيز 25 مستشفى تبلغ سعتها السريرية خمسة آلاف و250 سريراً، منها 4200 سرير للتنويم و500 سرير عناية مركزة، و550 سريراً للطوارئ، تغطي هذه المستشفيات مناطق الحج كافة، إذ تقدم 7 مستشفيات خدماتها للمراجعين والمرضى في مكةالمكرمة، أربعة في مشعر منى ومثلها في مشعر عرفات، وتسعة مستشفيات في منطقة المدينةالمنورة، إضافة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية في العاصمة المقدسة التي تستعين بها الوزارة لتقديم خدمات تخصصية ضمن برنامج إنقاذ الحياة الذي تنفذه الوزارة لخفض معدلات الوفاة وسط الحجاج. وهيأت الوزارة 155 مركزاً للرعاية الصحية الأولية دائماً وموسمياً لدعم هذه المستشفيات تشمل 43 مركزاً صحياً بالعاصمة المقدسة، و78 بالمشاعر المقدسة، و16 مركزاً للطوارئ بجسر الجمرات، إضافة إلى 18 مركزاً صحياً بالمدينةالمنورة، وذلك لخدمة الحجاج وزوار مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بجميع مناطق الحج والطرق الرئيسة المؤدية إليها. وتضم لجنة الإشراف الفني للمستشفيات والمراكز الصحية بالحج نخبة من الاستشاريين السعوديين المميزين في مختلف التخصصات الصحية وتعمل على مدار العام وتضطلع بمهام الإشراف الطبي على المستشفيات والمراكز الصحية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج، والتأكد من توافر متطلبات العمل فيها، وكذلك الإشراف على خدمات الكلى والمناظير المقدمة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج. وقامت اللجنة بالتنسيق مع لجنة القوى العاملة بتوزيع القوى العاملة من أطباء وتمريض وإداريين على المستشفيات والمراكز الصحية العاملة في الحج. في حين تم تشكيل 6 فرق عمل متطورة، و3 فرق مصغرة لعلاج حالات الحروق والإصابات في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة، فيما جرى التنسيق مع لجنة القوى العاملة الزائرة للاستعانة باستشاريين في تخصصات جراحة المخ والأعصاب وجراحة الصدر وجراحة التجميل وجراحة الأوعية الدموية. واستعداداً لمواجهة وعلاج حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، جرى تأمين 208 مراوح رذاذ بارد بالعاصمة المقدسة، و96 مروحة رذاذ بالمدينةالمنورة، تحسباً للارتفاع المتوقع في درجات الحرارة أثناء موسم الحج، مع تجهيز غرف خاصة لهذه المراوح، لضمان تصريف مياه الرذاذ.