كشفت مستثمرات سعوديات في صناعة الحلويات (الكيك)، عن دخول موضة حديثة هذا العام في طلب العملاء، وهي «الطلبيات الخاصة لأعياد ميلاد الحيوانات الأليفة (الكلاب والقطط والطيور)». ويصل سعر القالب الواحد إلى نحو 700 ريال. وقالت نورة عيسى، المستثمرة في قطاع الحلويات، ل«الحياة»: «منذ مطلع العام الهجري الحالي، ومع ارتفاع عدد السعوديات المستثمرات في مجال صناعة الكيك، لوحظ توجه جديد للعملاء، وهو طلب كيكات لأعياد ميلاد الحيوانات الأليفة، التي تُربّى في البيوت». ولاحظت عيسى أن «بعض أصحاب (الطلبيات) يعاملون حيواناتهم معاملة أطفالهم، إذ يجلبون صورة للحيوان، أو يحضرونه إلى المحل، ويتم التقاط صور له، لعمل كيكة مناسبة، باشتراطات دقيقة في اختيارها». وعبّرت عن اندهاشها من الكلفة العالية لذلك، إذ «تصل الكيكة الواحدة أحياناً إلى 700 ريال»، مضيفة «هناك تحفظ من العملاء على الموضوع، وبعضهم يرفض وضع اسمه في فاتورة البيع، ويفضل وضع اسم صاحب الحفلة، أي الكلب أو القط». وأفادت عيسى أن الكلاب والقطط هما الفصيلتان اللتان تحظيان بحفلات أعياد الميلاد، «وتليهما الببغاء وبعض أنواع الطيور، وهذه تقل طلبياتها مقارنة بالقطط والكلاب». بدورها، اعتبرت حصة عبدالرحمن المختصة في تصميم الكيك، أن «الموضة ليست حديثة العهد بقدر ما هي مخبأة اجتماعياً، فالاحتفال بالحيوانات سواء عند الإنجاب أم أعياد ميلادها، يعدها البعض عيباً أو مظهراً غير لائق، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما «إنستغرام» كشفت خفايا غير معلنة ومظاهر اجتماعية لم تكن معروفة أو متداولة». وتابعت عبدالرحمن: «في ما يتعلق باختصاصي في الرسم أجد صعوبة أحياناً، لأن التصميم يكون مطابقاً لصورة الكلب أو القط، وبعضهم يطلب صوراً للحيوان وهو صغير، فتكون التصاميم معقدة نوعاً ما، إلا أننا تخطينا هذه المرحلة». ووجدت مها العمر، المستثمرة في صناعة الكيك، أن «الأمر ليس عيباً، إلا أن البعض ينظر إليه على أنه من التبذير، لذا لم يكن يُعلَن عن مثل تلك المناسبات، وحالياً أصبح الأمر عادياً، إلا أن المجتمع لا يزال غير متقبلاً حفلات الحيوانات الأليفة التي تعيش في المنزل مع العائلة، علماً بأن هناك من يعمل لهم جوازات سفر خاصة». من جانبها، رأت اختصاصية علم النفس الدكتورة عائشة المخلال، أن الاحتفال بالحيوانات وصناعة كيك مخصوص لها «ما هو إلا ترفيه، وثمة مخاوف من تحول الأمر إلى مرض، فثمة روابط بين العناية بالحيوان الأليف والنقص العاطفي»، مشيرة إلى أن الاهتمام بالحيوان لدرجة الاحتفال في مناسباته الخاصة كالإنجاب وأعياد الميلاد، ما هو إلا تسلية وما زال عيباً اجتماعياً يلقى الاستهجان».