كشف الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) الدكتور رميح الرميح، أن رحلات قطار الركاب ستنطلق من الرياض إلى المجمعة والقصيم في المرحلة الأولى، مشيراً إلى أن خطة تدشين خدمة نقل الركاب تتضمن التدرج في العمل على ثلاث مراحل. وقال الرميح في بيان صحافي أمس، لمناسبة وصول قطار «سار» للركاب إلى محطة الرياض: «تستهدف المرحلة الأولى تسيير رحلات من الرياض إلى كل من المجمعة والقصيم، وسيصل التشغيل إلى حائل في المرحلة الثانية، ومع اكتمال المرحلتين الأولى والثانية وتزامناً مع تسلم القطارات الليلية من الشركة المصنعة، سيتم تنفيذ المرحلة الأخيرة للوصول إلى كل من الجوف والقريات». وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن الهدف الرئيس للشركة على مستوى خط الركاب هو «توفير خدمة نقل آمنة ومريحة»، موضحاً أن قطار الركاب التابع لشركته وصل أول من أمس إلى محطة الرياض، قادماً من مرافق الصيانة في محافظة النعيرية بالمنطقة الشرقية، وذلك عبر المسار الرئيس لمشروع قطار الشمال الذي تقوم الشركة على تنفيذه، إذ سيوفر حال اكتماله خدمتي نقل الركاب ونقل البضائع. ولفت إلى أن الرحلة تأتي ضمن سلسلة من إجراءات وبرامج تعمل الشركة على تطبيقها في مجال التشغيل التجريبي، والتي لا تتوقف على اختبارات القطارات التي تم توريدها وحسب، بل تتعدى ذلك إلى التأكد التام من التكامل بين كل أجزء بيئة المشروع، التي تبدأ بالبنى التحتية للخطوط الحديدية، مروراً بالقطارات التي تسير عليها، إضافة إلى الأنظمة المتكاملة للاتصالات والتحكم ومرافق الصيانة، وانتهاء بالعنصر الأهم، وهو رأس المال البشري الذي سيقوم على إدارة التشغيل والصيانة لكل تلك المرافق والبنى التحتية. من جهته، شدد رئيس مجلس إدارة «سار» الدكتور سعد القاضي، على النقلة التي سيشكلها تشغيل المشروع في دعم قطاع النقل في المملكة للركاب والبضائع على حد سواء، وما سيحققه في الوقت ذاته من إيجاد فرص واستثمارات تنموية في المناطق كافة التي سيمر خلالها. ونوه القاضي إلى أن ذلك «سيرفع من وتيرة الحركة التجارية والعمرانية في تلك المناطق، وسيسهم في جذب استثمارات صناعية في مناطق مثل مدينة سدير للصناعة والأعمال، ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد في حائل، واستثمارات أخرى تجارية في مختلف المدن الصناعية، بما يسهم في إيجاد فرص عمل ومعيشة أفضل للشباب السعودي». وعلى صعيد ذي صلة، زار رئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة وعدد من مسؤوليها محطة الرياض لمتابعة سير الأعمال الإنشائية النهائية فيها، والقيام برحلة تجريبية قصيرة على متن القطار، إذ استمعوا إلى شرح مفصل عنه وعن الخدمات التي سيقدمها بدرجتي الضيافة والأعمال، إضافة إلى المكونات الأخرى، مثل عربات نقل الأمتعة والمطعم. والقطار الذي وصل صباح أمس إلى محطة الرياض، هو أحد القطارات النهارية التي تتكون من قاطرتين وتسع عربات مختلفة الأنواع والاستخدامات: أربع عربات للدرجة الاقتصادية، وثلاث عربات لدرجة الأعمال، وعربة المطعم، وعربة لنقل الأمتعة، ويبلغ الطول الإجمالي للقطار 280 متراً، ويتسع ل444 راكباً.