بشق «الأنفس» نجح الهلال في بلوغ نهائي كأس ولي العهد بعد تجاوزه نجران بهدفين في مقابل هدف واحد في المباراة التي أقيمت بين الطرفين أمس على ملعب الملك فهد الدولي. ولم يكن نجران لقمة سائغة ل«الزعيم» فقارعه على مدى الشوطين، وكاد أن يقود المباراة إلى الأشواط الإضافية.علق مهاجم الهلال ياسر القحطاني «الجرس» إيذاناً بعودته لتسجيل الاهداف، عندما نجح في تسجيل هدف السبق لفريقه عند الدقيقة ال «18» من كرة تحصل عليها داخل منطقة الخطر النجرانية، وذلك بعد هجوم منوع شنه الهلاليون باكراً على مرمى الحارس العامري، إثر سيطرة ميدانية «زرقاء» على منطقة صناعة اللعب، بينما كان فريق نجران يعتمد كلياً على إمداد لاعبيه بكرات «مرتدة» للمهاجم «النشط» ايف ديبا، الذي كانت تحركاته الهجومية «مزعجة» للمدافع ماجد المرشدي كثيراً، ما اسهم في ارتكابه بعض الاخطاء الفردية، لكن كانت المساندة والمتابعة من أسامة هوساوي حاضرة لصد الهجوم النجراني ومنعه من بلوغ الحارس حسن العتيبي. وعلى رغم الإغلاق الذي عمد إليه الضيوف، خصوصاً بعد ولوج هدف هلالي إلا ان رغبة القحطاني ونواف العابد ونيفيز وويلهامسون تجلت كثيراً من أجل إضافة هدف آخر يمهد ل «كسب» المباراة ويوقف الهجمات النجرانية المرتدة. وتحصل مهاجمو الهلال على فرص تسجيل عدة، خصوصاً الهجمة «الانفرادية» التى تحصل عليها ويلهامسون من تمريرة خالد عزيز من منتصف الملعب إلا ان الحارس جابر العامري أمسك بها، وقبل ذلك تصدي العامر لكرتي ياسر ونيفيز من داخل منطقة ال «18» النجرانية، وانقذ مرماه من هدف آخر، وعلى رغم السبق الهلالي إلا ان مدرب نجران لم يحرك ساكناً، مفضلاً الاحتفاظ ب «الخبير» الحسن اليامي الى جواره على مقاعد الاحتياط. وفي الشوط الثاني، أجرى مدرب الهلال تغييراً بإشراك الشلهوب والفريدي بدلاً من العابد وعمر الغامدي، وأسهم التغيير في تنشيط الحالة الهجومية «الزرقاء» التي تواصلت في محاولة لتعزيز التقدم بهدف ثان باكراً، وتحصل الهلال على خطأ على رأس منطقة ال 18 بسبب اعاقة مدافع نجران للسويدي ويلهامسون، وطالب الهلاليون بمنح المدافع بطاقة حمراء بسبب اشتباههم في حصوله على كرت أصفر سابقاً إلا أن الحكم أصر على موقفه مؤكداً أنها البطاقة الأولى للاعب، ولم يستثمر الهلاليون الخطأ بالطريقة المناسبة. وفي الدقيقة ال 51 نجح الهلاليون في احراز الهدف الثاني بعد عرضية من نيفيز حاول مدافع نجران اقصاءها من أمام ياسر القحطاني إلا أنه أرسلها بالخطأ في مرمى فريقه. ووسط فورة الفرح الهلالية بالتقدم والشعور بالاطمئنان لنتيجة اللقاء باغت ماجد أبو يابس الهلاليين بتسديدة من خطأ تحصل عليه فريقه تجاوزت حائط الصد وحاول حسن العتيبي ابعادها من دون جدوي (57). وأشرك المدرب مراد العقيق الخبير الحسن اليامي بدلاً من ماجد أبو يابس في محاولة لتعزيز قدرات فريقه الهجومية. وتراجع النجرانيون على رغم الهدف الذي أحرزوه، متبعين طريقة الضغط على حامل الكرة ومحاولة خنق صناعة اللعب «الزرقاء» في منتصف الملعب، وحاول الهلاليون الخروج من مأزق «تضييق الخناق النجراني بالتحرك على الأطراف لكن من دون جدوى باستثناء رأسية ويلهامسون الخطرة (68). ونجح الضيوف في تحقيق مبتغاهم، فكانوا الأكثر خطورة، وكاد الكونغولي ديبا أن يحرز هدف التعادل بعدما نجح في تجاوز مدافعي الهلال وتسديد كرة قوية أقصاها حسن العتيبي إلى ركلة ركنية. واضطر مدرب الهلال إلى إجراء تبديل بإشراك حسن خيرات بدلاً من ماجد المرشدي بسبب إصابة الأخير، وفي الوقت ذاته أجرى مدرب نجران تبديلاً بنزول تركي الثقفي بدلاً من عبدالعزيز سعد في محاولة لتعزيز القدرات الهجومية لفريقه. وكانت أخطر الهجمات النجرانية تسديدة أنس بن ياسين التي كادت أن تلج المرمى لولا براعة العتيبي في أقصائها إلى ركلة ركنية، تواصلت فيها الخطورة النجرانية من خلال رأسية تركي الثقفي التي أبعدها العتيبي مجدداً من حلق المرمى وسط اعتراضات نجرانية على اعتبار أنها تجاوزت خط المرمى. وعاد نجران لتهديد المرمى «الأزرق» من خلال تسديدة من خطأ تحصل عليه الضيوف، ووصلت الكرة إلى تركي الثقفي الذي حاول اللحقا بها من دون جدوى. وتحصل الهلال على خطأ في موقع قريب من منطقة ال 18 تقدم لها ياسر القحطاني وسددها فوق العارضه. وبلغ الوقت بدل الضائع الذي احتسبه الحكم خمسة دقائق إلا أنها كانت برداً وسلاماً على الهلاليين إذ لم تشكل أي تهديد على مرماهم.