فجّر «داعش» جزءاً من معبد بل أبرز معالم مدينة تدمر الاثرية وسط سورية، لكن هيكل البناء والأعمدة الأمامية للمعبد لم يتأثر كثيراً، في وقت تظاهر جنوبدمشق أهالي بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام بسبب عدم مشاركة الطيران في قصف مناطق المعارضة المجاور للبلدتين بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على قرية على تخوم الفوعة. وكان «المرصد السوري لحقوق الانسان» وناشطون أكدوا في وقت سابق ان التنظيم عمد الى تفجير جزء من المعبد. وقال عبدالكريم: «وردتنا معلومات عن ان عناصر من التنظيم قامت الاحد بعملية تفجير في ساحة المعبد الا ان هيكل (الجزء المغلق) المعبد والاعمدة الامامية لم تتأثر». وأكد المدير العام للآثار والمتاحف مأمون عبدالكريم، «ان ساحة المعبد واسعة جداً اذ تبلغ مساحتها نحو 43 ألف متر مربع لكن التنظيم منع العاملين في الآثار من الاقتراب». وسيطر «داعش» في 21 أيار (مايو) على مدينة تدمر الاثرية المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام السوري. واقدم عناصره في 21 حزيران (يونيو) على تفخيخ المواقع الاثرية في مدينة تدمر بالالغام والعبوات الناسفة كما أعدموا أكثر من مئتي شخص داخل المدينة وخارجها، عشرون منهم في المدرج الاثري. في شمال غربي البلاد، قال «المرصد»: «لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية المدربة على يد قادة مجموعات من «حزب الله» اللبناني من جهة، والفصائل الإسلامية وتنظيم جند الأقصى وجبهة النصرة من جهة أخرى، في محيط بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، وسط قصف مكثف من الطيران الحربي على مناطق الاشتباكات، بالتزامن مع استمرار القصف الأعنف بالقذائف محلية الصنع والصواريخ الثقيلة، على مناطق في البلدتين، حيث استهدفت النصرة والفصائل البلدتين بأكثر من ألفي قذيفة خلال ال 24 ساعة الماضية». وقتل ستة من مقاتلي المعارضة «خلال الاشتباكات المستمرة مع «حزب الله» اللبناني وقوات الفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) وجيش التحرير الفلسطيني وقوات الدفاع الوطني في مدينة الزبداني»، بحسب «المرصد» الذي قال ان مواطنين «اعتصموا على طريق مطار دمشق الدولي، وطالبوا بفك الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا بريف ادلب، حيث قام المتظاهرون بإضرام النيران ببعض الاطارات واغلاق الطريق لبعض الوقت». وانهار للمرة الثانية وقف لإطلاق النار في مدينة الزبداني شمال غربي دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في ريف ادلب قبل ايام بسبب خلاف في المفاوضات بين وفد ايران ومقاتلي المعارضة جرت في تركيا. من جهتها، قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة ان «شبكة أخبار الفوعة وكفريا» على موقع «فايسبوك» انتقدت «عدم مشاركة الطيران في المعارك الدائرة في منطقة الصواغية بمحيط بلدة الفوعة خلال الساعات الأخيرة». ونقلت عن الشبكة قولها: «الطيران السوري في إجازة، لا أحد يعتب عليه»، مشيرة الى الاحتجاجات التي جرت في جنوبدمشق من قبل اقارب اهالي الفوعة. وكان «جيش الفتح» الذي يضم سبع فصائل مسلحة معارضة سيطر على بلدة الصواغية المتاخمة لبلدة الفوعة. الى ذلك، قال «المرصد» ان «قيادياً عسكرياً بارزاً في الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وقيادياً في المعارك التي دارت ببلدة المليحة قبل أشهر قتلا جراء إصابتهما خلال الاشتباكات العنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لتي يشهدها منذ أيام محيط ادارة المركبات قرب مدينة حرستا» شرق العاصمة، بحسب «المرصد» الذي قال ان الطيران الحربي نفذ غارتين على مناطق في مدينة حرستا.